أكدت المملكة العربية السعودية أن اصلاح منظومة العمل العربي المشترك يستدعي تفعيل التعاون العربي وتعزيز دور الجامعة العربية. وأوضح مجلس الوزراء السعودي خلال جلسة عقدها اليوم بالرياض واطلع فيها على التوصيات الصادرة عن القمة العربية الاستثنائية في مدينة سرت بليبيا ،المتعلقة بتطوير منظومة العمل العربي المشترك،أن إصلاح هذه المنظومة "يستدعي بالدرجة الأولى تفعيل التعاون العربي من خلال تقوية مؤسسة الجامعة العربية ،في سبيل الارتقاء بالعمل العربي ليكون بالفعل والممارسة عملاً مشتركاً وفاعلاً ومؤثراً على الصعيدين العربي والدولي". وأشار وزير الثقافة والاعلام السعودي عبد العزيز خوجة في بيان صحفي إلى أن المجلس اعتبر أن إصلاح منظومة العمل العربي المشترك" لا يحتاج إلى تعديلات جوهرية في الميثاق ،أو إنشاء مؤسسات جديدة ، بقدر ما يحتاج إلى تفعيل وتقوية المؤسسات القائمة، والالتزام الجاد والعملي بما تم الإجماع عليه من إصلاحات ومقررات". كما اعتبر المجلس خلال هذه الجلسة التي ترأسها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أن تفعيل المنظومة العربية يتم عبر " ضمان أعلى درجات المصداقية والجدية في تنفيذ القرارات ، على أسس سليمة تلبي تطلعات القادة العرب وطموحات شعوبهم ،وتتفق وميثاق الجامعة العربية ووثيقة العهد والوفاق وقرارات المجلس الأعلى".