اقتصاديا بارزا. وأوضح السيد المودن، خلال لقاء مع مسؤولين في مؤسسة أمريكية للدفاع عن الديمقراطيات، أن "المغرب بذل جهودا كبيرة من أجل النهوض بالحريات الفردية وحرية التعبير وخاصة في الأقاليم الجنوبية، حيث مؤشرات التمدرس ومستوى الاستثمارات والبنيات التحتية أعلى من المستوى الوطني". وأعرب السيد المودن، وهو أيضا الرئيس المؤسس لمركز تعلم الثقافات بالرباط، عن أسفه لكون جميع هذه التطورات والإنجازات لم تلق الاهتمام الذي تستحقه، وخاصة من قبل وسائل الإعلام الدولية. وفي معرض تطرقه إلى تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، أشار السيد المودن إلى أن أزيد من 4 آلاف شخص من الأقاليم الجنوبية استفادوا من التعويضات الممنوحة من قبل الدولة في إطار توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لجبر الضرر الذي لحق بضحايا انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. ومن جانبه، أكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء السيد أحمد عبادي، خلال هذا اللقاء، أن المغرب انخرط في المسلسل الديمقراطي الذي اختاره، مبرزا أن المملكة لم تبق اختياراتها الديمقراطية في المستوى المفاهيمي والنظري ولكنها جسدتها على أرض الواقع من خلال أنشطة ملموسة تندرج في إطار مبدإ احترام الحريات الفردية وحرية التعبير. وسجل السيد عبادي أن المملكة قامت أيضا بإصلاح مهم للحقل الديني بهدف حماية وتقوية خصوصيات الإسلام المعاصر وقيم التسامح التي يدعو اليها. وكان المسؤولان المغربيان قد أجريا قبل ذلك مباحثات مع مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية أكدوا خلالها، على الخصوص، على الجهود "الملموسة" التي يقوم بها المغرب في مجال إصلاح الحقل الديني، إلى جانب التطور الذي شهدته المملكة في مجال ترسيخ ثقافة حقوق الانسان كأفكار وممارسات.