شدد رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد أحمد حرزني، اليوم الخميس، بأدنبرة باسكتلندا، على ضرورة إحداث آليات مستقلة من أجل النهوض بحقوق الإنسان في إفريقيا وحمايتها. وقال السيد حرزني، خلال اجتماع لمكتب لجنة التنسيق الدولية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، إن "مسلسل إقامة المؤسسات الوطنية في افريقيا يستجيب للحاجة المتزايدة لإحداث آليات مستقلة تعمل من أجل النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها ". وأضاف السيد حرزني، في كلمة بصفته رئيس الشبكة الافريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، أن هذه الهياكل جذبت الاهتمام إليها نظرا لفعاليتها، مما عزز دورها على المستوى الدولي. واعتبر أن مجرد وجود هذه المؤسسات الوطنية، الحاضرة بعدد كبير في افريقيا، ليس كافيا وينبغي لها أن تلبي بعض الشروط الدنيا المتعلقة بولايتها واستقلاليتها وفعاليتها. وفي هذا الصدد، قدم رئيس الشبكة الافريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، الأعمال التي تم القيام بها للمساهمة في بلوغ هذا الهدف. وأوضح أن الشبكة الافريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وضعت مخطط عمل يغطي فترة 2010-2011 والذي يهدف إلى تشجيع إحداث مؤسسات وطنية وتقديم الدعم، بفضل التعاون الوطني والإقليمي والدولي، من أجل تعزيز وتطوير المؤسسات الوطنية القائمة. كما يروم مخطط العمل توفير إطار مالي سيمكن من الإبقاء على الشبكة واستدامة تواجدها. وفي هذا السياق، تطرق السيد حرزني إلى مختلف الأنشطة التي نظمت في إطار هذا المخطط (ورشات تكوينية واجتماعات)، وإلى التأثيرات الرئيسية لمخطط العمل في تقوية قدرات المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والآليات الإقليمية لحقوق الانسان والنهوض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. ولدى تقديمه للأنشطة المستقبلية للشبكة في إطار مخطط العمل، أشار السيد حرزني إلى الاجتماع الأول للجان الحقيقة والمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان في افريقيا الذي سينعقد في دجنبر المقبل بلومي (الطوغو)، وإبرام اتفاقية شراكة بين الشبكة الافريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان وجمعية الوقاية من التعذيب. ويتولى المجلس الاستشاري لحقوق الانسان منذ أكتوبر 2009 رئاسة الشبكة الافريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لولاية تستمر عامين. يذكر أن السيد حرزني سيترأس بعد غد السبت بأدنبرة الجمع العام للشبكة.