دعا المغرب الدول الأعضاء في منظمة الأمن و التعاون في أوربا إلى التدخل لحمل إسرائيل على وقف بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و احترام قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بالقدس الشريف ووضعها القانوني و الحفاظ على هويتها الدينية و الحضارية. وقال السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى المنظمات الدولية في فيينا، السيد عمر زنيبر، في اجتماع منتدى الأمن التعاون التابع لمنظمة الأمن التعاون في أوربا، الذي انعقد أمس الأربعاء في العاصمة النمساوية، إن " تسوية عادلة و دائمة للنزاع (الفلسطيني الإسرائيلي) قائمة على أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة الأممالمتحدة، بما فيها تلك التي تحض على حق عودة اللاجئين، هي وحدها الكفيلة بإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين و سكان قطاع غزة". و أشاد السيد زنيبر، خلال الاجتماع الذي حضره، السيد جون غينغ مدير العمليات في منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أنوروا) في غزة، بالعمل الذي تقوم به ال(أنوروا) في ظروف جد صعبة بسبب تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، و الذي ازداد تفاقما بالحصار اللإنساني المفروض على قطاع غزة من طرف الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يزيد عن 1200 يوما. وأضاف أن الدور الذي تقوم به الأنوروا يشمل أيضا الدفاع، على المستوى الدولي، عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، من منظور القانون الدولي، و تذكير الفاعلين السياسيين بالتزاماتهم التي تفرضها مبادئ حقوق الإنسان و القانون الدولي. ومن جهة أخرى، جدد السيد زنيبر الدعوة إلى منح السلطة الوطنية الفلسطينية وضع شريك لمنظمة الأمن و التعاون الأوربية، مبرزا أن الطلب الفلسطيني يترجم بوضوح الثقة التي تضعها السلطة الوطنية الفلسطينية في هذه المنظمة و في قيمها و مبادئها. وقال إن الوفد المغربي يعتبر أن ردا إيجابيا على الطلب الفلسطيني سيمكن من تعزيز الشراكة بين منطقة المتوسط و منظمة الأمن و التعاون، كما سيكون خطوة نحو توسيع إجراءات الثقة و الأمن في المنطقة المتوسطية.ولم يفت الدبلوماسي المغربي التذكير، في هذا السياق، بالترابط بين الأمن في منطقة منظمة الأمن و التعاون الأوربية والأمن في المنطقة المتوسطية، كما هو وارد في الوثيقة الختامية لمؤتمر هلسنكي المؤرخة في فاتح غشت 1975.