افتتحت اليوم الأربعاء بالدارالبيضاء ندوة دولية حول موضوع " تقاطع السياسات القانونية من أجل تنمية مشتركة للفضاء الأورومتوسطي "، تنظم إلى غاية 8 من الشهر الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتهدف هذه الندوة، التي تنظمها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية ( الدارالبيضاء ) بشراكة مع لجنة الدراسات المتوسطية ( ساساري / إيطاليا )، إلى مناقشة مجموعة من القضايا الراهنة المشتركة ذات العلاقة بقضايا البيئة و الهجرة والتنمية المحلية والخروج بتوصيات بصددها. وفي هذا السياق ،أبرز السيد أحمد الإدريسي عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية الدارالبيضاء ، أن هذه الندوة ، التي تندرج في إطار الأنشطة الإشعاعية للكلية ، تشكل مناسبة لمناقشة عدة محاور تحظى باهتمام بلدان الفضاء المتوسطي . وقال إن تدخلات ومناقشات المشاركين في الندوة ، الذين يمثلون بلدانا بشمال الفضاء المتوسطي والمغرب العربي، ستتمخض عنها توصيات تصب في خانة المصلحة العامة لبلدان المنطقة. وفي سياق متصل، أكد أن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الأوروبي للمغرب سيساهم في تعزيز موقعه الاستراتيجي وعلاقاته بشركائه الأوربيين . ومن جهته شدد السيد جيوفاني لوبرانو ( جامعي إيطالي) وممثل مركز الدراسات المتوسطية ( ساساري / إيطاليا) على ضرورة التفكير في القضايا المشتركة لبلدان المنطقة حتى يتسنى الاشتغال عليها بشكل مشترك. وأضاف أن هذا النوع من الاشتغال يسمح بإعادة اكتشاف الهوية المشتركة لبلدان الفضاء الأورومتوسطي . من جهته ،أكد السيد حسن الوزاني الشهدي ( أستاذ بكلية العلوم ) ، على الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه الندوة لكونها تتطرق إلى مواضيع راهنة ترتبط بمشاكل تعيشها تقريبا كل بلدان الفضاء المتوسطي . وتابع أن المشكل الذي يعاني منه الفضاء الأورو متوسطي، يتمثل في جانب كبير منه ، في وجود اتفاقيات لكنها لا تطبق بشكل سليم وكامل . ويناقش المشاركون في الندوة محاور تتعلق بالحقوق الاقتصادية والتنمية المستدامة والتنافسية وحماية الملكية الفكرية ، والتعبئة والهجرة بالفضاء المتوسطي، والمخاطر البيئية والجريمة المنظمة والتعاون بالفضاء المتوسطي .