أعلن كل من البرلمان الأوروبي ومجلس أوروبا أنهما سيتوليان قضية الإنتهاكات المرتكبة في حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وأفراد عائلته وأقربائه. وعبرت نيابة رئاسة البرلمان الأوروبي في مراسلة وجهتها إلى البعثة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي، عن "قلقها " بخصوص المعلومات التي أبلغها بها سفير المغرب السيد منورعالم، والمتعلقة باختطاف واحتجاز مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، والخطر الذي يهدد سلامته الجسدية وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه، وذلك بسبب الموقف الذي عبر عنه علانية،والذي أكد فيه تأييده لمبادرة الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية. وأشارت إلى أنها طلبت من هيئات البرلمان الأوروبي المختصة بالعلاقات مع دول المغرب العربي والجزائر على الخصوص العمل على إلقاء الضوء على هذه القضية. ومن جهته إطلع مركز شمال- جنوب التابع لمجلس أوروبا على المعلومات التي أبلغه بها الديبلوماسي المغربي والمتعلقة باختطاف مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، مشيرا إلى أنه أطلع الأمين العام لمجلس أوروبا على الأمر من أجل اتخاذ ما يلزم من "إجراءات محتملة بخصوص هذه القضية". وكان سفير المغرب لدى الاتحاد الأوروبي، السيد منورعالم، قد قام بمساعي مكثفة لدى رؤساء وكبار مسؤولي مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومجلس الاتحاد، لإثارة انتباههم للوضعية غير المقبولة المتمثلة في اختطاف واحتجاز مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل (البوليساريو) وأجهزة الأمن الجزائرية، داعيا أوروبا إلى التدخل بكل سرعة من أجل حمل الجزائر على ضمان السلامة الجسدية لمصطفى سلمة، وأمن أفراد عائلته وقبيلته وأقربائه في المخيمات التي يسيرها (البوليساريو) فوق التراب الجزائري. وكان السيد مصطفى سلمة قد اختطف من قبل ميليشيات (البوليساريو) وهو في طريق عودته للالتحاق بعائلته في مخيمات تندوف (الجزائر)، وتم منذ ذلك الحين احتجازه في مواقع متنقلة سرية حيث يتعرض لاستنطاقات وعمليات تعذيب من قبل ميليشيات (البوليساريو) ومصالح الأمن الجزائرية.