تم اليوم الاثنين بالناظور تنظيم مهرجان خطابي تخليدا للذكرى ال55 لانطلاق عمليات جيش التحرير بشمال المملكة، وتذكيرا بالتضحيات التي قدمها أبناء الإقليم من أجل استقلال المغرب. وأكد السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يهدف إلى إبراز الشجاعة التي أبان عنها سكان إقليمالناظور في مواجهة الاستعمار بغية تمكين المغرب من استرجاع استقلاله. وبعدما أكد على أهمية المعارك التي خاضها المقاومون وأعضاء جيش التحرير في إقليمالناظور، أشار السيد الكثيري إلى أن ذلك ساهم في التعجيل بعودة المغفور له الملك محمد الخامس من المنفى، ورفيقه في الكفاح المغفور له الملك الحسن الثاني وجميع أفراد الأسرة الملكية. وقال إن الأمر يتعلق بصفحة مجيدة مليئة بالدروس التاريخية للمملكة التي ينبغي أن تظل خالدة وتلقن للأجيال الحالية والمستقبلية، مضيفا أن هذا الحدث يشكل مصدر لا ينضب للدروس التي تعبر عن التمسك بالقيم المقدسة للوطن ووحدته الترابية. وفي هذا الإطار، ذكر بأنه سيتم إحداث ثلاثة متاحف للمقاومة و جيش التحرير في إقليمالناظور من أجل الحفاظ على ذاكرة جيش التحرير في شمال المملكة. من جهة أخرى، أدان السيد الكثيري، نيابة عن أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير، اختطاف السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من قبل ميليشيات "البوليساريو"، في انتهاك صارخ لمبادئ حقوق الإنسان، معبرا أيضا عن شجبه لمناورات أعداء الوحدة الترابية للمغرب. وتم خلال هذا المهرجان الخطابي، الذي جرى بحضور على الخصوص عامل الإقليم السيد العاقل بنتهامي، تقديم شهادات تقديرية لعدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تقديرا لتضحياتهم التي بذلوها من أجل استقلال المغرب.