أكد مدير فرع (آر أند إم) في الشرق الأوسط وإفريقيا السيد جون بيير لابري، اليوم الجمعة في زيوريخ، أن المغرب بلد رائد في منطقة المغرب العربي في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، مبرزا أنه رغم هذا التقدم الكبير، لا تزال المملكة تسعى إلى تطوير بنياتها التحتية والاستفادة من أفضل الخبرات في هذا المجال. وأوضح السيد لابري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش تدشين المقر الاجتماعي الجديد ل`(آر أند إم)، وهي مقاولة سويسرية متخصصة في تصميم وتصنيع أنظمة الكابلات لشبكات الاتصال، أن المغرب، في بحثه المتواصل واللامنقطع عن الحلول الأفضل والخبرات المعترف بها على الصعيد العالمي بالنظر لوثوقيتها، يشهد حاليا تحولا كاملا على مستوى البنيات المعلوماتية. وأضاف أن المغرب يعي بأن استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال عالية الجودة أضحى لا محيد عنه، لأنها تشكل الأساس لإرساء أسس مجتمع الإعلام بشكل ملموس، مبرزا، في هذا الصدد، الدينامية الجديدة للمشاريع الجارية حاليا في المملكة بمختلف قطاعات الاقتصاد، خاصة تلك القائمة في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وقال السيد لابري إن (آر أند إم) تتابع باهتمام كبير جدا هذا التطور المتنامي الذي يشهده قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إحدى القطاعات الواعدة في منطقة المغرب العربي، وتركز اهتمامها أساسا للقطاعات التي تشهد قمة التوسع كالأنظمة البنكية والصحية، فضلا عن الفندقة، معربا عن أمله في أن تحقق شركته حضورا أكبر في المملكة وأن تشكل جزء من هذا القطاعات التي تعرف قمة الازدهار. كما ذكر أنه التقى، قبل أسبوعين في الدارالبيضاء، شركاء مغاربة سبق ل`(آر أند إم) أن اشتغلت معهم، خاصة في القطاعات البنكية والنقل السككي، ليبحث معهم سبل تقديم الحلول الأفضل سواء في أوروبا أو الشرق الأوسط لجعل المغرب يستفيد منها. وتشغل (آر أند إم) 650 شخصا عبر العالم وتضم العديد من الفروع، خاصة فرع دبي الذي يغطي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. واكتسبت هذه المقاولة، التي تتوفر على موزع ومركِب أجهزة بالنسبة لمنتجاتها في المغرب، سمعة رائدة على مستوى جودة منتوجاتها من النحاس والألياف البصرية. وتحقق الشركة 75 في المائة من مبيعاتها في الخارج وبلغ رقم معاملاتها أزيد من 182 مليون دولار في سنة 2009.