أكدت السيدة مباركة بوعيدة،رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية بمجلس النواب اليوم الجمعة بواشنطن، على الأهمية الاستراتيجية لإدماج النساء في التطور السياسي بالمغرب. واستعرضت السيدة بوعيدة، في كلمة لها في إطار مائدة مستديرة حول "النساء والإصلاحات السياسية في المغرب" نظمتها مجموعة التفكير الأمريكية (ميدل إيست أنستيتيو)، الإنجازات التي حققتها المملكة في مجال الانخراط السياسي للمرأة، مسجلة في هذا الصدد، أنه تم انتخاب نحو ثلاثة آلاف امرأة خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة. كما أبرزت الاثار الايجابية التي خلفتها المصادقة على المدونة الجديدة للأسرة على المجتمع المغربي، خاصة بعد دخولها حيز التطبيق، موضحة أن مشروع الجهوية المتقدمة التي أطلقها المغرب سيساهم في التنفيذ الفعلي لأحكام هذا التشريع، ولا سيما على الصعيد المحلي وفي العالم القروي. وأبرزت كذلك الدور المتنامي للسيدات المقاولات في المغرب ومساهمتهن في النهوض بالتنمية الاقتصادية الاجتماعية، داعية إلى تشجيع الشراكة النسائية بإعطاء المرأة المغربية الوسائل الكفيلة بتعزيز مكانتها على الصعيد الاقتصادي الوطني. وعلى الصعيد الإقليمي، أكدت السيدة بوعيدة على أهمية تحقيق الاندماج المغاربي، ووصفته بأنه مفتاح تطور المنطقة ككل. ومن جهتها، نوهت رئيسة (ميدل إيست أنستيتيو) السيدة كيت سيلي الانفتاح والإصلاحات التي يقوم بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدة أن هذه الإصلاحات تمثلت في المصادقة على مدونة الأسرة التي مكنت المرأة من أن تتبوأ المكانة التي تستحقها في المجتمع المغربي.