دعا السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إلى جعل يوم فاتح أكتوبر 2010 بمثابة البرزخ الفاصل بين ممارسات الماضي وطموحات المستقبل في مجال ممارسات المواطن المغربي وخاصة في تعامله مع الطريق. وأوضح السيد غلاب، في ندوة صحفية عقدها في اليوم الأول من تنفيذ مدونة السير، أن هذا الموعد الاجتماعي يتيح الفرصة لتضافر جهود كافة المواطنين المغاربة كل من موقعه لإنجاح هذه الخطوة التي يقوم بها المغرب بكل مكوناته من أجل المصلحة العامة، مشيرا إلى أن هذه المدونة توفر الضمانات القانونية لضمان حقوق الجميع. وأضاف وزير التجهيز والنقل أن إعداد مدونة السير كلف في كل مراحله 380 مليون درهم همت بالخصوص الإعداد التقني والمعلوماتي واقتناء التجهيزات التي يفرضها تطبيق القانون كالرادارات المصادق عليها وآلات قياس نسبة الكحول وآلات الوزن، موضحا أن انطلاق العمل بهذه المدونة تطلب إنجاز شبكة معلوماتية تربط بين جميع المتدخلين في مجال السير على الطرق والوقاية من الحوادث وتأمين التكوين الملائم للمتدخلين. وأضاف أن الدولة المغربية تعمل ومنذ سنوات على تحسين ظروف السير عبر المملكة من خلال انجاز عدد من الطرقات والتخطيط لإنجاز ما ينبغي انجازه إضافة إلى أن المغرب سيتوفر مع انطلاق الطريق السيار الرابط بين فاس ووجدة على أكثر من 1400 كلم من الطريق السيارة. وأكد السيد غلاب أن مدونة السير الجديدة تمكن من توحيد جهود الإدارات العمومية المعنية بالسير على الطريق من خلال إصدار دليل موحد للمراقبة الطرقية يشمل كل التفاصيل حول إجراءات التعامل مع المخالفات في جميع مراحل العملية، موضحا أن هذا الدليل يجمع 68 مسطرة تهم كل المتدخلين. وشدد على أن مدونة السير تحمل بالأساس أهدافا وأبعادا وقائية من خلال تفاصيلها الزجرية، مشيرا إلى أن المدونة ستضمن لمهنيي السياقة وخاصة سائقي الشاحنات تكوينا أساسيا بالإضافة إلى التكوين المخصص للحصول على رخصة السياقة كما أنهم سيخضعون إلى تكوين مستمر ومنتظم وإلى المراقبة الصحية كل سنتين. وأضاف أنه من أجل تحسين ظروف السير على الطريق تم تحفيز مالكي الشاحنات وسيارات الأجرة لاقتناء شاحنات وسيارات جديدة عبر منحهم مبالغ مالية لإعانتهم على تحمل تكلفة الشراء وذلك بهدف تجديد حظيرة السيارات بالمغرب. وذكر السيد كريم غلاب في بداية الندوة بالمراحل التي مرت منها عملية إعداد وانجاز الإستراتيجية الوطنية للوقاية من حوادث السير.