أكدت صحيفة (أ بي ثي) الإسبانية، اليوم الخميس، أن الجزائري الذي ألقي عليه القبض ببرشلونة للاشتباه في تورطه في تمويل تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي', كان يمول المجموعة الإرهابية التي اختطفت المتعاونين الإسبان الثلاثة. وكانت وزارة الداخلية الاسبانية قد أعلنت، أمس الأربعاء، عن اعتقال الجزائري محمد عمر الهذبي الذي يحمل الجنسية الأمريكية في برشلونة (شمال شرق إسبانيا), للاشتباه في تورطه في "تمويل الإرهاب في منطقة الساحل لفائدة تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'". وأوضحت الصحيفة أن محمد عمر الدبهي تمكن من إرسال حوالي 60 ألف أورو إلى الخلية المغاربية التابعة ل'تنظيم القاعدة' التي تنشط بمنطقة الساحل لتمويل أنشطتها الإرهابية, مؤكدة أن هذه المجموعة احتجزت لمدة 267 يوما كرهائن المتعاونين الإسبان بالمنظمة غير الحكومية الكاطالانية 'أكثيو سوليداريا' وهم ألبير بيالطا وروكي باسكوال بالإضافة إلى أليثيا غوميث. ونقلت صحيفة (أ بي ثي) عن مصادر مقربة من التحقيق أن عمر الدبهي (43 سنة) المقيم ببلدة إيسبلوغاس دي يوبيرغاط (قرب برشلونة) كان على اتصال منذ سنة 2003 مع المواطن الجزائري توفيق ميزي المبحوث عنه من قبل القضاء الإسباني عقب تفكيك خلية متشددة سنة 2006 مكلفة بتمويل تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' انطلاقا من مدن برشلونة وبامبلونا وكاسطيون دي لا بلانا. ويأتي إلقاء القبض على محمد عمر الدبهي بعد التحقيق الذي أطلقته المفوضية العامة للاستعلامات التابعة للشرطة الوطنية بتنسيق مع المحكمة الوطنية (أعلى هيئة قضائية إسبانية مكلفة بالنظر في قضايا الإرهاب). وحسب وزارة الداخلية الإسبانية،فإن عمر الدبهي كان يرسل مبالغ كبيرة من الأموال التي خضعت للتبييض من خلال عمليات تجارية وهمية إلى الجزائر, حيث يتم تسليمها إلى خلايا تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' في منطقة الساحل. وأضافت أن هذه المبالغ كان يتم إرسالها عن طريق التحويلات البنكية أو عن أشخاص إلى الجزائري توفيق ميزي الذي كان قد فر من إسبانيا عقب تفكيك هذه الخلية المتشدد وأن هذه الأموال كان يتوصل بها ميزي ليسلمها بعد ذلك إلى خلايا التنظيم المذكور لاقتناء معدات تستخدم في أنشطته الإرهابية.