انطلقت اليوم الخميس بالرباط، أشغال الدورة الخامسة للندوة الدولية حول اتصالات الصورة والفيديو، تحت شعار "إيصال المضامين متعددة الوسائط على الدعامات الثابتة والمتحركة"، وذلك بمبادرة من جامعتي محمد الخامس-السويسي ومحمد الخامس-أكدال. وتتوخى هذه الندوة، التي تتواصل إلى غاية ثاني أكتوبر المقبل، جمع الفاعلين الأكاديميين والصناعيين لتبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في مجالات معالجة وإيصال المعلومة بواسطة دعامات ثابتة ومتحركة في مختلف الأوساط. وأكد الكاتب العام لقطاع التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي السيد عبد الحفيظ الدباغ، في كلمة بالمناسبة، على دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في النهوض بالنظام التربوي وتحسين الحكامة، مبرزا مجهودات الحكومة من أجل تعميم هذه التكنولوجيات في النظام التعليمي. وذكر، في هذا الاتجاه، أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي أطلقت برنامجا طموحا يمتد ما بين 2009 و2012 بغية تزويد المدارس المغربية بتكنولوجيات الإعلام والاتصال. وفي ما يتعلق بقطاع التعليم العالي، أشار السيد الدباغ إلى تخصيص غلاف مالي بقيمة 120 مليون درهم لإطلاق مشروع موجه لتعزيز استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في مختبرات الأبحاث والمكتبات، فضلا عن استفادة 15 ألف طالب مهندس وطالب في الدكتوراه، برسم السنة الجامعية 2009-2010، من برنامج "إنجاز" الذي انطلق في إطار استراتيجية "المغرب الرقمي 2013"، بغية تزويد الطلبة المهندسين والملحقين بحواسيب محمولة مزودة بالربط بالأنترنت والتي تدعمها الدولة في سقف 85 في المائة. كما أشار إلى تقوية استراتيجية الحكومة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال بإطلاق برنامج معلوماتي معمم على مستوى مجموع الجامعات المغربية. من جانبه، أكد رئيس جامعة محمد الخامس السويسي بالرباط السيد الطيب الشكيلي على أهمية هذه التظاهرة التي ستخول إغناء وتعميق البحث في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وأبرز دور تكنولوجيات الإعلام والاتصال في النهوض بالتنافسية الدولية للمقاولات، مضيفا أن الجامعة المغربية جعلت من هذه التكنولوجيات أولوية. وذكر السيد الشكيلي، في هذا الصدد، بإرساء نظام للمعلومات والتدبير في الجامعات يتميز بسرعة أكبر ويتماشى والتطور الذي يشهده القطاع بغية ضمان حكامة أفضل داخل هذه المؤسسات. وسيشهد هذا الملتقى، المنظم في إطار قطب البحث والتعليم العالي بالرباط، تنظيم ثلاث ندوات تنشطها شخصيات علمية مرموقة حول "الشبكات الجديدة للهاتف النقال القائمة على خلايا مرنة تتحدى حاجز فعالية الطيف" و"التطورات الأخيرة في مراقبة الإنسان الآلي عبر المعلومات الآتية من لاقطات الرؤية" و"المقاربات على أساس نظرية القرار لدى الإنسان الآلي المستقل". وتنعقد هذه الندوة الدولية حول اتصالات الصورة والفيديو، التي أطلقها قطب الكفاءات في العلوم وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، بالتناوب بين ضفتي المتوسط (الرباط سنة 2000 وبريست في 2004 والحمامات في 2006 وبيلباو في 2008). حضر حفل افتتاح هذه الندوة أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات السيد عمر الفاسي الفهري وثلة من الباحثين والجامعيين.