نددت صحيفة (لينيون) الغابونية بشدة باختطاف السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من طرف ميلشيات (البوليساريو) وذلك بعد أن عبر عن دعمه اللامشروط للمقترح المغربي للحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية، داعية إلى الإفراج عنه. وكتبت الصحيفة في مقال تحت عنوان "الصحراء / حقوق الإنسان : أي مصير ينتظر المفتش العام لما يسمى بشرطة البوليساريو" أنه منذ الإعلان عن اختطافه ما فتئت تتعالى الأصوات عبر العالم ليس فقط بالدعوة إلى الإفراج عن هذا الأب البالغ من العمر 42 سنة والمتشوق للالتقاء بأسرته بعد أسابيع من الغياب، ولكن أيضا للتنديد بعملية تكميم أفواه الضمائر الحية بمخيمات تندوف. وذكرت بالتصريحات التي أدلى بها السيد ولد سيدي مولود خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالسمارة والذي عبر فيه علانية عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي وقراره العودة إلى مخيمات تندوف للدفاع عن المقترح المغربي وهي التصريحات التي لم ترق انفصاليي "البوليساريو". كما ذكرت صحيفة (لينيون) بالنداء الذي أطلقه ولد سيدي مولود بهذه المناسبة لتحسيس الرأي العام الدولي ومنظمة الأممالمتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان من أجل دعم السكان الصحراويين في حقهم في الحياة. وأبرزت اليومية الغابونية، في هذا الصدد، رد فعل وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، الذي اعتبر أن اختطاف السيد ولد سيدي مولود " يؤكد الوضعية الشاذة التي تسود بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري". وأكدت في الأخير على تعبئة المنظمات الدولية للضغط على الحكومة الجزائرية من أجل الإفراج عن هذا المناضل الصحراوي وضمان سلامته وحمايته هو وزوجته وأبناؤه الأربعة.