اتفقت جامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة قاديس (جنوبإسبانيا) على إحداث فضاء للتعاون الأكاديمي يحمل إسم "الفضاء الجامعي عبر الحدود بالمضيق". ويتوخى "الفضاء الجامعي عبر الحدود بالمضيق" الذي يعتبر مبادرة مشتركة لجامعة عبد المالك السعدي بتطوان وجامعة قاديس، خلق فضاء للتعاون الجامعي في إطار مشروع "خونطوس" (معا) لإعداد برنامج مشترك يتضمن تنظيم ندوات خلال السنة الدراسية 2010 - 2011. وقد تم تقديم "الفضاء الجامعي عبر الحدود بالمضيق" أمس الإثنين بمقر مؤسسة "ضفتان" بمدينة الجزيرة الخضراء (جنوبإسبانيا) أمام جمهور من المسؤولين والأكاديميين المغاربة والإسبان من بينهم نائبا رئيسي جامعتي قاديس وتطوان على التوالي فرانثيسكو طروخيو وحسن الزباخ والقنصل العام للمملكة في الجزيرة الخضراء سلام برادة. وأبرز المتدخلون خلال حفل تقديم هذا البرنامج أن مشروع "خونطوس" (معا) الذي يندرج في إطار التعاون الثنائي الذي يجمع بين الجامعتين منذ عشر سنوات يتمثل في تنظيم سلسلة من الندوات ستناقش مجموعة من المواضيع ذات الاهتمام المشترك. ومن بين الندوات التي سيتم تنظيمها بكل من طنجة وتطوان والجزيرة الخضراء، اختار المشرفون على هذا المشروع مواضيع تهم القضايا الراهنة مثل الجهوية والحكم الذاتي والهجرة والبيئة. وبهذه المناسبة أشاد القنصل العام للمملكة بالجزيرة الخضراء، بأهمية المواضيع التي ستتناولها الندوات المبرمجة في إطار هذا البرنامج، مبرزا أنها تركز على القضايا الراهنة التي تهم كلا من المغرب وإسبانيا وخاصة منها تلك المتعلقة بالجهوية والحكم الذاتي والهجرة والبيئة. كما أشاد الدبلوماسي المغربي بالدينامية المستمرة التي تميز التعاون بين جامعتي تطوان وقاديس، مشددا على الأهمية التي تكتسيها المؤسسات الجامعية في مجالات الابتكار والبحث بالنسبة لبرامج الحكومات التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستديمة.