اختتمت، ظهر اليوم الأحد بطرابلس ، الدورة الرابعة للجنة المغربية الليبية المشتركة في مجال الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتوقيع على محضر اجتماعات هذه الدورة. وتم خلال هذه الدورة تقييم وبحث تفعيل البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون المبرم بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والهيأة العامة الليبية للأوقاف وشؤون الزكاة، كما تم بحث أوجه التعاون بين الجانبين على تنفيذ برامج جديدة في كل ما يتعلق بتدبير الأوقاف وبناء المساجد. وبحث الطرفان أيضا أوجه التعاون في قطاع التعليم العتيق، وكل ما يتعلق بالبرامج الدراسية وتبادل زيارات العلماء والوفود العلمية في مختلف المناسبات الدينية، وكذا المشاركة في المسابقات الدينية على غرار مسابقات جائزة محمد السادس للقرآن الكريم، ومسابقة الفاتح العالمية لحفظ وتجويد القرآن الكريم التي تنظمها الجماهيرية. وقرر الجانبان أيضا تعزيز التعاون وتوحيد الجهود في كل ما يتعلق بإبراز صورة الإسلام المشرقة، ودعوة الدين الحنيف إلى التزام الوسطية والاعتدال كسلوك أساسي للمسلمين، وكذا التعاون في التصدي للأنشطة المعادية للإسلام. واتفق الجانبان من جهة أخرى، على التعاون في ميدان إعداد البرامج الدينية الإذاعية والتلفزية وفق مقتضيات المذهب المالكي المتبع في البلدين، كما أكدا على أهمية الاستمرار في تبادل الكتب والأبحاث والمصنفات وكل ما يتعلق بأنشطة الوزارتين. وكان الوفد المغربي المشارك في اجتماعات اللجنة برئاسة السيد محمد الكوراري مدير الأوقاف بالوزارة، قد استقبل أمس من طرف أمين (وزير) الهيأة العامة الليبية للأوقاف وشؤون الزكاة إبراهيم عبد السلام إبراهيم، وتم التأكيد خلال هذا اللقاء بالخصوص على ضرورة الارتقاء بالتعاون في ميدان الأوقاف والشؤون الإسلامية بين البلدين، إلى مستوى الوشائج التاريخية القائمة بين الشعبين الشقيقين، والعلاقات القائمة بين قائديهما جلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة قائد الثورة العقيد معمر القذافي . وضم الوفد المغربي المشارك في اجتماعات اللجنة فضلا عن السيد محمد الكوراري، السادة بدر محيي الدين مكلف بالدراسات بالكتابة العامة للوزارة، وناصر بوسبع رئيس قسم التعاون والشؤون العامة بالوزارة، ومحمد بحجا رئيس قسم التسيير بمديرية المساجد، ومحمد عوام رئيس مصلحة النشر، والمهدي بن طهير رئيس مصلحة الدعم البيداغوجي بالوزارة.