نظمت الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين، اليوم الأحد بالرباط، بتنسيق مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مسيرة سلمية صامتة تحت شعار "من أجل السلام ونبذ الحروب"، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الذي يتزامن مع 21 شتنبر من كل سنة. وتعد هذه المسيرة الثالثة من نوعها التي تنظمها الجمعية، للتعبير عن مساندتها للجهود التي تقوم بها هيئة الأممالمتحدة بخصوص استتباب السلم والأمن العالميين وحل النزاعات في احترام تام للعهود والمواثيق الدولية، وكذا للإعراب عن تجند فعاليات هذه الجمعية في الدفاع عن الثوابت الوطنية للمملكة، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية. وبحسب المنظمين، فقد شارك في هذه المسيرة، التي انطلقت من أمام مجلس النواب، نحو 400 مائة شخص من قدماء المحاربين وحوالي 70 من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يمثلون أزيد من 160 فرعا، تابعا للجمعية بمختلف مدن المملكة. وجاب المشاركون، في صمت تام، شارع محمد الخامس رافعين صور صاحب الجلالة الملك محمد السادس ولافتات تبرز مدى تشبث المغرب بقيم السلم والتعايش بين الشعوب وكذا انخراط قدماء المحاربين المغاربة في معركة إحقاق السلام العالمي وبذل كل الجهود السلمية التي تكفل للمغرب تحقيق استقلاله الترابي كاملا. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد الكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين، السيد الأمين الرقيبات، أن تنظيم هذه المسيرة يشكل فرصة بالنسبة لقدماء المحاربين من أجل الدعوة إلى تسوية النزاعات من خلال المفاوضات والطرق السلمية واحترام القرارات الدولية. وأبرز السيد الرقيبات أن الجمعية، التي تعد عضوا في الفيدرالية الدولية لقدماء المحاربين، تعتبر منبرا بالنسبة للمحارب المغربي القديم يعبر من خلاله عن آرائه بخصوص القضايا المتعلقة بقضايا السلم ومزاياه والحرب ومآسيها. وأضاف أن قدماء المحاربين يعدون أجدر الناس بالمطالبة بالسلم وشجب الحروب والنزاعات المسلحة أينما كانت، وذلك اعتبارا للتضحيات الجسام التي قدموها والمعاناة التي كابدوها جراء مشاركتهم السابقة في عدد من الحروب، خصوصا تلك التي دارت رحاها خلال القرن الماضي.