بمناسبة اليوم العالمي للسلام، الذي يتزامن مع 21 ستنبر من كل سنة، نظمت "الجمعية الوطنية لقدماء المحاربين"، أمس الاثنين، مسيرة سلمية بشارع محمد الخامس بالرباط ، توقفت أمام مقر البرلمان.ت: (سوري) وشارك فيها قدماء المحاربين من مختلف مناطق المغرب، مرددين شعارات تندد بالحروب، وتدعو المسؤولين بالعالم إلى تسوية النزاعات، باللجوء إلى المفاوضات، والطرق السلمية، واحترام القرارات الدولية. وقال الأمين الرقيبات، الكاتب العام للجمعية الوطنية لقدماء المحاربين ل"المغربية"، إن تنظيم هذه "المسيرة السلمية، والاحتفال باليوم الدولي للسلام، جاء بدعوة من الفيدرالية الدولية لقدماء المحاربين لكافة جمعيات قدماء المحاربين، وضحايا الحرب، والفعاليات المنضوية تحت لوائها، وجمعيتنا عضو فيها. كما يأتي الاحتفال تفعيلا لتوصية هيئة الأممالمتحدة ، التي صادق عليها المغرب، والتي أعلنت يوم 21 شتنبر من كل سنة يوما دوليا للسلام". وأضاف أن "التضحيات الجسام، التي قدمها قدماء المحاربين، والمعاناة الكبيرة، التي سببتها لهم مشاركتهم في الحروب، جعلتهم أجدر الناس للمطالبة بالسلم، وشجب الحروب والنزاعات المسلحة، ودعوة المسؤولين إلى احترام القرارات الدولية، واللجوء إلى المفاوضات، والطرق السلمية لحل النزاعات". في السياق ذاته، قال الرقيبات، في كلمة بالمناسبة إن "قدماء المقاومين المغاربة، الذين كان لهم شرف المشاركة في حروب كونية ووطنية، سواء لدعم الأمم الحرة في مواجهة المد النازي، خلال الحرب العالمية الثانية، أو من أجل حرية واستقلال البلاد، أو في محطات لاحقة، من أجل الدفاع عن حوزة الوطن، وحماية الوحدة الترابية للمملكة، هُم اليوم، بفضل مشاركتهم هذه، ومعرفتهم ومعايشتهم للحرب عن قرب، ووجودهم وسط الأحداث الدامية وما خلفته من قتل ودمار، أكثر الناس إدراكا للمخلفات الحقيقية للحروب والنزاعات المسلحة، وأكثر وعيا بالمآسي الإنسانية، والآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية الوخيمة، التي سببتها، وما زالت تسببها، وهم أجدر الناس بالتنبيه للمخاطر والعواقب الكارثية للحروب، على السلم والأمن الدوليين". وذكر بدور المغرب في تثبيت دعائم السلم، من خلال مشاركة الجنود المغاربة تحت راية الأممالمتحدة، في مهام عدة لحفظ السلام بأكثر من رقعة بالمعمور. ودعا قادة العالم للعمل على "تجنيب العالم نزاعات لا طائل منها، إلا حصد المزيد من الأرواح، وتعميق الجراح، وسقوط الجرحى والمعطوبين والأرامل والأيتام ،والكثير من الويلات". كما دعا إلى تغليب الحوار على التصادم، والعمل على إيقاف اللجوء إلى خيارات الحروب.