4 في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة بالقاعة الدولية للألعاب الرياضية بمدينة مصراتة الليبية، برسم اليوم الرابع من منافسات الدورة الثالثة لبطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم الخماسية. وأنهى المنتخب التونسي الشوط الأول من المباراة متوفقا 6- 3. ووقع الأهداف الستة للمنتخب التونسي كل من محمد أبو داوود (د 2 ضد مرماه) وبسام المناعي (د 3) وحمزة مسعود (د 12 و13 و16 و19) ، فيما كان اللاعبون جبران كحلة (د 8) وفادي حساسنة (د 14) وعاطف أبو بلال (د 18) ومحمد أبو داوود رباعية المنتخب الفسطيني. وكانت هذه النتيجة مفاجئة لمتتبعي هذه التظاهرة على اعتبار أن الجميع كان ينتظر اكتساح المنتخب التونسي لنظيره الفلسطيني بحصة أكبر بالنظر للفارق الكبير بين المنتخبين في الإمكانيات التقنية والبدنية. وإذا كان الشوط الأول قد عرف بعض التفوق نسبيا للتونسيين الذين سجلوا سداسيتهم وأهدروا فرصا كثيرة وضربتي جزاء ، فإن السيطرة تحولت في الشوط الثاني للفلسطينيين، الذين كان بإمكانهم بقليل من التجربة ، خلق مفاجأة مدوية على اعتبار أنهم قاموا بكل شيء إلا تسجيل الأهداف مستغلين في ذلك تراجع مستوى نظرائهم التونسيين الذين فشلوا على امتداد ال20 دقيقة الثانية في بلوغ مرمى الحارس الفلسطيني سائد أبو سليم. ورفع المنتخب التونسي، الذي كان قد خسر مباراته الأولى أمام منتخب ليبيا (6-1) قبل أن يتدارك الموقف أمس أمام منتخب الجزائر (4-2)، رصيده إلى ست نقاط وبات يحتل المركز الثالث بفارق الأهداف أمام المنتخبين الليبي، المتصدر، والمغربي، الثاني، فيما مني المنتخب الفلسطيني، الذي يشارك في الدورة كضيف شرف، بهزيمته الثالثة على التوالي بعد الأولى أمام منتخب ليبيا (12-0) والثانية أمس أمام المنتخب المغربي (7-1). وقال نائل اسعد، مدرب المنتخب الفلسطيني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إن مستوى لاعبي فريقه في تطور مضطرد حيث بدأوا يتعاملون بشكل أفضل مع قوانين اللعبة ويتقنون التمركز في المراكز الحساسة داخل رقعة الملعب وهذا أقصى ما كنا نتوخاه من مشاركتنا في هذه الدورة". وأضاف "حاولنا في الشوط الثاني تحقيق التعادل وانتزاع على الأقل نقطة غير أننا لم نوفق في ذلك وهو ما سنعمل على تحقيقه في مباراتنا الرابعة والأخيرة". ومن جانبه، أكد ميلود غربال، رئيس الوفد التونسي، " أن المنتخب الفلسطيني ظهر في هذه المباراة بوجه محترم وعمل على الخروج بنتيجة إيجابية خاصة بعد هزيمتيه أمام منتخبي ليبيا والمغرب". وأوضح أن لاعبي فريقه لم يكونوا في الموعد وأن مستواهم تراجع بشكل ملحوظ بعد تسجيلهم الأهداف الثلاثة حيث قل تركيزهم الذهني وهو العامل الذي لم يتمكنوا من التخلص منه في الشوط الثاني بدليل أنهم عجزوا عن بلوغ مرمى نظرائهم الفلسطينيين. وتقام مساء اليوم المباراة الثانية وتجمع بين المنتخبين الجزائري والليبي (المضيف وحامل لقب الدورتين الأولى والثانية).