تشهد جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بمناسبة الدخول الجامعي الجديد 2010/2011، العديد من الأوراش الجديدة الرامية إلى الرفع من طاقاتها الاستيعابية وتحسين جودة تكويناتها سواء بالمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير أو المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية وبالكليات التابعة لها. وتهم هذه الأوراش بالخصوص أشغال بناء كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وكذا توسيع كلية العلوم والمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية على مساحة تقدر ب14 ألف و875 متر مربع وتجهيز مرافق جديدة خاصة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية مع فتح أسلاك لتكوين المهندسين التي تندرج في إطار عقدة تطوير الجامعة خلال فترة 2009-2010. وأكد رئيس الجامعة السيد محمد الساوري أنه بالموازاة مع توسعة هذه الكليات عملت الجامعة من أجل تنويع طلبات التكوين وتوجيهها نحو المجال العلمي والتقني والمهني وتطوير الشعب المهنية بكليات الآداب والحقوق والعلوم. وأضاف السيد الساوري، في تصريح للصحافة بمناسبة الدخول الجامعي الحالي، أن عقدة تطوير الجامعة تتضمن أيضا تحسين جودة التكوينات المقترحة عبر محاربة التكرار بالكليات وتطور قابلية تشغيل المتفوقين وإدخال نموذج يحمل اسم "معارف المقاولة" الموجهة للطلبة المسجلين لنيل الاجازة ووضع إجراء لمواكبة إدماج حاملي الشهادات من خلال تطوير شراكة بين الجامعة والمقاولة على مستوى جميع المؤسسات بالجامعة. كما تهم عقدة تطوير الجامعة إجراءات أخرى منها إنعاش البحث العلمي وتحسين حكامة الجامعة وتعزيز استقلاليتها ومؤهلات أطرها التعليمية والإدارية. وحسب إحصائيات الجامعة، فإن عدد المسجلين الجدد الحاصلين على شهادة الباكالوريا بلغ خلال الموسم الحالي 3659 طالبا أي بزيادة قدرها 9 بالمائة مقارنة مع سنة 2009، و28 بالمائة مقارنة مع سنة 2008. وتتوزع إحصائيات المسجلين الجدد بين 552 طالبا جديدا بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية و1283 طالبا بكلية الآداب والعلوم الانسانية و1524 بكلية العلوم و180 بالمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير و120 بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية. وتتوقع الجامعة أن يرتفع عدد المسجلين الاجماليين الجدد بما فيهم أسلاك الماستر والاجازات إلى 6091 طالبا ليصل بذلك العدد الاجمالي للطلبة بالجامعة 13 ألفا و726 طالبا. ولمواكبة هذا الارتفاع في عدد الطلبة، قامت الجامعة بتوظيف 22 أستاذا باحثا و10 موظفين إداريين وتقنيين جدد. من جهة أخرى، شهدت عروض التكوين بالجامعة تنوعا وتطورا مهما الى جانب الاجازات الاساسية اجازات مهنية والماستر والماستر المتخصص، تمت برمجتها أو في طور اعتمادها بجميع مؤسسات الجامعة.