أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بمدينة الجديدة، على وضع الحجر الأساس لبناء إقامة جامعية جديدة رصدت لها اعتمادات بقيمة 65 مليونا و500 ألف درهم. وقدمت لجلالة الملك شروحات حول هذه البنية التحتية الجامعية التي تقدر طاقتها الاستيعابية ب 1134 سريرا، والتي ستعزز طاقة الاستقبال بالإقامة الجامعية الحالية. وستنجز هذه الإقامة على مساحة 5ر1 هكتارا على شطرين، وسيتم تمويل بنائها في إطار شراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي والمجلس البلدي للجديدة وشركة «ديار المدينة» التابعة لصندوق الإيداع والتدبير والمكتب الوطني للأعمال الاجتماعية الجامعية والثقافية. ومن شأن إنجاز هذه الإقامة الجديدة، التي تتوفر على مختلف المرافق الضرورية وعلى جناح لذوي الاحتياجات الخاصة، أن توفر الظروف والشروط الملائمة للطلبة قصد تمكينهم من متابعة دراستهم في وسط ملائم. وبهذه المناسبة، استمع جلالة إلى شروحات حول برنامج تطوير جامعة شعيب الدكالي الذي يتضمن بالأساس بناء كلية متعددة الاختصاصات، والمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية إضافة إلى إحداث أسلاك مهنية جديدة وتخصصات في الهندسة وترحيل الخدمات والسياحة. وقد سطرت الجامعة، في إطار البرنامج ألاستعجالي للفترة (2009 -2012 ) مجموعة من الأهداف تروم الارتقاء بالبحث العلمي من خلال تنويع وتوفير وسائل تمويل قارة ودائمة وتثمين البحث وتشجيع التعاون الدولي في مجال التكوين والبحث العلمي. كما أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء، على إعطاء انطلاقة أشغال تهيئة ميناء الصيد بمدينة الجديدة التي رصدت لها اعتمادات بقيمة 50 مليون درهم. وتتمثل أهمية المشروع، الذي سينفذ على مساحة 4 هكتارات، في مساهمته في تحسين ظروف عمل مهنيي القطاع، حيث يزاول به نحو 5400 عامل، 75 في المائة منهم يشتغلون في قطاع الصيد التقليدي، فيما يقدر عدد وحدات الصيد بالميناء ب 15 ألفا و20 وحدة، تمثل 90 في المائة منها أسطول الصيد التقليدي. وتهدف أشغال التهيئة، التي تمتد على مدى 24 شهرا، إلى عصرنة وتحديث بنيات الاستقبال بهذه المنشأة وتحسين ظروف تسويق منتوج الصيد التقليدي والساحلي بالمنطقة، مما سيمكن من تحسين شروط تنافسية الميناء والرفع من كميات وحجم الأسماك التي يتم تفريغها. وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول أشغال تهيئة الميناء التي تتضمن بالخصوص بناء سوق لبيع السمك بالجملة داخل الميناء، تستجيب لمعايير السلامة الأكثر صرامة المعمول بها على الصعيد الدولي، وتجهيزه بمعدات تسمح للبحارة الصيادين بتثمين والحفاظ على منتوجهم. كما تتضمن هذه الأشغال إحداث ثلاث مناطق، الأولى تقنية تروم تأمين سلامة وأمن رسو السفن وتسويق المنتوج، والثانية مخصصة للمهنيين، ومنطقة ثالثة مخصصة للعموم وتضم أيضا مرافق إدارية. وسيمكن المشروع، الذي تم تمويله من طرف قطاع الصيد البحري، من تحسين ظروف اشتغال البحارة الصيادين، وذلك عبر إحداث مستودعات ومركز صحي وضمان تتبع الملفات الطبية الخاصة بالبحارة وتمكينهم من الاستفادة من إسعافات أولية عند الضرورة. و أشرف جلالته يوم الثلاثاء بمدينة الجديدة على وضع الحجر الأساس لبناء محطة المعالجة الأولية للمياه المستعملة وقناة بحرية لصرف المياه المعالجة داخل البحر، بكلفة مالية إجمالية تقدر ب 360 مليون درهم. وقدمت لجلالة الملك ، بالمناسبة ، شروحات حول مشروع محطة المعالجة الأولية للمياه المستعملة التي تقدر سعتها ب 1100 لتر في الثانية، وقناة بحرية لصرف المياه المعالجة داخل البحر التي يبلغ قطرها 800 ملم على طول 2000 مترا. ويعتبر هذا المشروع بمثابة تكملة لبناء القناة الاعتراضية لمصبات المياه المستعملة الخمس والتي تهدف إلى إزالة التلوث من شاطئ مدينة الجديدة ومركز الاستجمام بسيدي بوزيد. وقد تم الإعلان عن طلب عروض دولية لهذا الغرض، وستستغرق مدة إنجاز هذا المشروع الكبير 24 شهرا على أن تنطلق الأشغال به خلال الأشهر الأولى من سنة 2009 . وستمكن مختلف هذه المشاريع الممولة من طرف وزارة الداخلية والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بالجدية من تقوية التنمية المستدامة التي رسمت معالمها التوجيهات الملكية السامية لجعل إقليمالجديدة وجهة هامة، ومفضلة من خلال تفعيل برامج تهم المحافظة على البيئة. وتتوخى مختلف هذه المبادرات تحقيق التنمية العمرانية والسوسيو-اقتصادية لمركزي الجديدة وسيدي بوزيد طبقا للمعايير الحضرية الدولية، وتقوية ودعم التوجهات السياحية للمنطقة وحماية سواحلها من التلوث وتقويم الأراضي المجاورة للساحل ما بين مدينتي الجديدة وسيدي بوزيد. كما تروم تحسين الظروف الصحية والمعيشية للساكنة المجاورة لمصبات المياه العديمة الحالية بصفة خاصة وساكنة مدينة الجديدة وزوارها بصفة عامة.