جلالة الملك يطلع على برامج التأهيل العمراني لأربعة مراكز قروية بإقليم فكيك ويضع الحجر الأساس لبناء داخلية للفتيات اطلع جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بالجماعة القروية لبني تجيت، على برامج التأهيل العمراني لمراكز بني تجيت وبوعنان وتالسينت وعين الشعير (إقليم فكيك)، والتي رصدت لها اعتمادات مالية بقيمة 134 مليون درهم. وتتضمن هذه البرامج، التي سيتم إنجازها خلال الفترة ما بين 2010 و 2013 ، على الخصوص، مجموعة من المشاريع تشمل إعادة هيكلة وتأهيل عدد من الأحياء ناقصة التجهيز وأشغال التهيئة الحضرية التي تهم بالأساس عمليات تهيئة الشوارع الرئيسية وبعض الساحات العمومية. ويندرج برنامج تأهيل هذه المراكز ضمن برنامج شامل لتأهيل المدن والمراكز القروية بإقليم فكيك، رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 445 مليون درهم. ويهم هذا البرنامج ، الذي ترأس جلالة الملك محمد السادس مؤخرا بمدينة بوعرفة مراسم التوقيع على اتفاقية الشراكة الخاصة بإنجازه، كلا من مدينتي فكيك وبوعرفة وتسعة مراكز قروية بإقليم فكيك. ويساهم في تمويل هذا البرنامج، الذي تستفيد منه ساكنة تقدر بنحو 130 ألف نسمة، كل من وزارة الداخلية (181 مليون درهم) ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (158 مليون درهم) ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم المنطقة الشرقية (40 مليون درهم) والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب (35 مليون درهم) ومجلس الجهة الشرقية (16 مليون درهم) والمجلس الإقليمي لفكيك (15 مليون درهم). كما اطلع جلالة الملك، بنفس المناسبة، على حصيلة برنامج الكهربة القروية الشمولي بإقليم فكيك، والذي رصدت له اعتمادات مالية بقيمة 124 مليون درهم. كما قدمت لجلالة الملك شروحات حول مشروع كهربة تسعة دواوير بالإقليم ستنتهي الأشغال به في متم الشهر الجاري، والذي رصد له غلاف مالي يصل إلى عشرة ملايين درهم. ويهم هذا المشروع، الذي تستفيد منه 521 أسرة، مد 23 كلم من خطوط شبكة الجهد المتوسط و39 كلم من شبكة الجهد المنخفض ووضع عشر محولات. ويصل طول الطرق التي انتهت الأشغال بها، على مستوى الإقليم، إلى 139 كلم بغلاف مالي بلغ 112 مليون درهم، في حين توجد 78 كلم من الطرق (43 مليون درهم) في طور الإنجاز، و191 كلم (68 مليون درهم) في طور البرمجة. واطلع جلالة الملك كذلك على البرنامج الوطني لتنمية المناجم الصغيرة، الذي يجعل من هذه الأخيرة محورا استراتيجيا في السياسة المعدنية الوطنية من أجل تحقيق تنمية مستدامة. ويروم هذا البرنامج تأهيل الاستغلالات المعدنية الصغيرة القائمة قصد تحويلها إلى مناجم صغيرة مهيكلة، وإنعاش التشغيل في مختلف المناطق المعدنية وخلق ثروات على الصعيد المحلي، والمساهمة في تقليص مستوى الفقر لدى الساكنة القروية والحد من الهجرة القروية، والرفع من حظوظ اكتشاف مكامن قابلة للاستغلال على المستوى الصناعي. وفي أفق تفعيل مضامين البرنامج الوطني لتنمية المناجم الصغيرة، أبرمت وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة اتفاقية شراكة مع وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية بقيمة مليون و500 ألف درهم وأخرى مع مجلس جهة سوس ماسة درعة بقيمة أربعة ملايين و500 ألف درهم. وتهم هاتين الاتفاقيتين اقتناء معدات خاصة بالاستغلال المعدني ولوازم الوقاية الفردية والتكوين بالمدارس التابعة للوازارة من طرف مختصين وتوفير البنية التحتية من ماء وطاقة ومسالك. وإثر ذلك، أشرف جلالة الملك على تسليم معدات منجمية لفائدة صناع منجميين تقليديين تهم معدات للاستغلال المنجمي ولوازم الوقاية الفردية الخاصة بهذا الاستغلال. كما أشرف جلالته ،يوم الثلاثاء ببني تجيت، ( إقليم فكيك )، على وضع الحجر الأساس لبناء داخلية للفتيات بإعدادية مولاي علي بن العابد، تنجزها مؤسسة محمد الخامس للتضامن بغلاف مالي يبلغ مليونين و500 ألف درهم. وتهدف هذه الداخلية ، التي تبلغ طاقتها الاستيعابية سبعين سريرا ، إلى المساهمة في محاربة الهدر المدرسي ولاسيما الذي يمس الفتيات بالعالم القروي. وسيتم تشييد الداخلية بمحاذاة إعدادية مولاي علي بن العابد. وتصل المساحة المغطاة لهذه المنشأة، التي ستقام على أرض جماعية، 560 متر مربع.