تصدر المغرب قائمة الوجهات غير الأوروبية المفضلة لدى الفرنسيين بمليون و 710 آلاف و201 سائح، وفق ما جاء في تصنيف 2010 لمجلة "إيكو توريستيك" الفرنسية المتخصصة، نشر أمس الأربعاء، بمناسبة الدورة ال32 للمعرض الدولي للسوق السياحية (توب ريزا) الذي ينعقد بباريس. وتأتي المملكة، حسب الترتيب العام، في المرتبة الرابعة بعد إسبانيا ( أزيد من 7 ملايين سائح)، وإيطاليا ( أزيد من 4 ملايين سائح)، ثم بريطانيا ( أزيد من 3 ملايين سائح)، محافظة بذلك على الترتيب نفسه بالنسبة لسنة 2006(مليون و337 الف و204 سائح)، في حين احتلت سنة 2001 المرتبة السابعة ب 888 الف و140 سائح. واستنادا إلى أرقام منظمة السياحة العالمية في ما يخص الوجهات ال20 الأولى المفضلة لدى الفرنسيين، يتقدم المغرب على تونس، منافسه الرئيسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، الذي تراجع خلال الأربع سنوات الأخيرة، حيث انتقل من المرتبة الخامسة إلى المرتبة السادسة ب مليون و344 الف و697 سائحا. وأشارت المجلة إلى تزايد عدد السياح الذي يأتون الى المغرب دون المرور بوكلاء الأسفار، مشيرة إلى أن هذه الوضعية تعزى، حسب المهنيين، إلى ظهور شركات الرحلات منخفضة التكلفة فضلا عن تنوع المدن التي تم ربطها برحلات مباشرة مثل فاس مما يتيح للسياح إمكانية ترتيب ظروف إقامتهم بأنفسهم. + إقبال كبير على العرض السياحي المغربي من قبل الفرنسيين+ من جانبه، عزا المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة السيد عبد الحميد عدو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إقبال الفرنسيين بشكل كبير على وجهة المغرب، إلى الجهود المبذولة لتنويع العرض المغربي، الذي يتضمن السياحة الشاطئية والثقافية، دون نسيان السياحة القروية ، والتي تعززت بمبادرات الترويج لهذا العرض، الذي يستهدف في الوقت ذاته الأفراد وكذا وكلاء الأسفار. ويرى المسؤول المغربي أن القرب الجغرافي والثقافي، يعد عاملا رئيسيا بالنسبة للفرنسيين، عندما يتعلق الأمر بالنسبة لاختيار وجهة العطل ، بالإضافة إلى انتشار شركات الطيران المنخفضة التكلفة، الرامية بالأساس إلى "النهوض بالمغرب كوجهة ثقافية " . اما بالنسبة للسياحة الشاطئية- يضيف السيد عدو- فإن تدخل وكلاء الأسفار يبقى أمرا ضروريا، وفتح محطات جديدة في إطار المخطط الأزرق سيمكنهم من تعزيز مكانتهم بهذا الخصوص . وذكر السيد عدو بأن فرنسا تعتبر أول سوق تزود المغرب بالسياح، إذ حققت 7 في المائة من حصة الأسواق، مضيفا أن المكتب الوطني المغرب للسياحة يولي أهمية بالغة لتطوير عمله التواصلي بهذا السوق سواء لدى المهنيين أو الخواص. +المغرب يمضي نحو الارتقاء الى مصاف الوجهات الأوروبية+ بالنسبة للسيدة سليمة حدور، مديرة المكتب الوطني المغربي للسياحة بفرنسا فإن النتائج الجيدة للسياحة المغربية المسجلة بالسوق الفرنسية خلال العشر سنوات الأخيرة تعد ثمرة تبني استراتيجية طموحة وعدة عوامل اخرى، من بينها فتح المجال الجوي المغربي وكذا ظهور شركات الطيران المنخفظة التكلفة. وقالت إن تظافر مختلف هذه العوامل جعلت المغرب يصبح وجهة منفتحة على مختلف القطاعات بعرض غني ومتنوع ويستجيب لانتظارات جميع الزبناء "، معتبرة أن المغرب يسير بذلك على الطريق الصحيح "ليرقى إلى مصاف الوجهات الأوروبية". وأطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة جديدة للترويج لوجهة المغرب، خاصة عبر القنوات التلفزية والإذاعة الفرنسية، وذلك بمناسبة الدورة ال 32 للمعرض الدولي للسوق السياحية الفرنسية (توب ريزا) الذي أفتتح أول أمس الثلاثاء بباريس، بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي. ويتوخى المكتب الذي يسعى الى تعزيز حضوره على جميع الجبهات وبدعم من شركائه، من هذه المبادرة، تعبئة جميع مهنيي السياحة المغربية المشاركين في هذا الموعد المهني، لتحقيق هذا الهدف. ويشارك في هذا المعرض الذي ستتواصل فعالياته إلى يوم غد الجمعة، مختلف جهات المملكة ممثلة بعشرة مجالس جهوية للسياحة بمهنييها ووكالات أسفارها. وقد انتقل إلى فرنسا أزيد من 100 مهني في السياحة المغربية قصد الانخراط في هذه الجهود التواصلية الرامية إلى التعريف بالعرض السياحي "المهيكل والمتنوع"، وتمكين المغرب من التموقع كوجهة سياحية رائدة في حوض البحر الأبيض المتوسط".