أبرزت مجموعة التفكير البريطانية "أوكسفورد بيزنيس"، اليوم الثلاثاء، أهمية الإقلاع الذي يعرفه قطاع الاتصالات بالمغرب، مسجلة أن المملكة أضحت فاعلا هاما في مجال الاتصالات. وأشارت المجموعة إلى أن المغرب يتبع التوجه السائد في باقي إفريقيا في مجال استقطاب شركات اتصالات عابرة للحدود. وكشفت مجموعة "أوكسفورد بيزنس" استنادا إلى تقارير إعلامية أن "المغرب يمكن أن يعرف ولوج فاعل متعدد الجنسيات إلى قطاعه الهاتف المحمول، إثر إعلان "فرانس تليكوم التي تهتم بولوج هذه السوق". وسيحفز قدوم العملاق الفرنسي، لا محالة، تنافسية هذه السوق التي أضحت بمثابة نموذج إقليمي يحتذى بفضل مستوى نموه على الخصوص. ولاحظت المجموعة أن "لدى الشركة الفرنسية أسبابا وجيهة للاهتمام بالمغرب على وجه الخصوص"، مشيرة إلى أن السوق المتطورة للاتصالات بالمغرب مؤشر جيد في مجال تنمية القطاع بالنسبة لباقي إفريقيا. وأضافت المجموعة أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبران ملائمتين للنمو، مذكرة بأن شركة الاستشارة "بيراميد ريسورتش" (التي يوجد مقرها بالولايات المتحدة) كانت قد أكدت في تقرير نشر خلال يوليوز الماضي أن التنافسية ستحتد خلال السنوات الخمس القادمة في أسواق الهاتف الثابت والمحمول بالمغرب. وتعتبر هذه الشركة أن المعدل المركب لنمو السوق المغربية للاتصالات سيرتفع بنسبة 1 ر3 في المائة ما بين 2010 و2015. ويتوقع التقرير أيضا أن خدمات الهاتف الصوتي ونقل المعطيات ستمثل 5 ر69 في المائة من المداخيل الإجمالية خلال 2015، في حين كانت تمثل 6 ر67 في المائة سنة 2009. وشكلت الخطوط الهاتفية الثابتة نسبة 8 ر26 في المائة من المداخيل الإجمالية سنة 2009. غير أن هذه النسبة ستنخفض إلى 21 في المائة بحلول 2015 على اعتبار أن نمو الهاتف المحمول سيتواصل. وكشفت مجموعة "أوكسفورد بيزنس" من جهة أخرى، عن أن دينامية السوق في طور التحول بالمغرب وخاصة منذ دخول "وانا" إلى السوق واستقطابها لمليون زبون خلال الأشهر الأربعة الأولى من إطلاق خدماتها.