الياباني في مجال الطاقات المتجددة، وخاصة الطاقة الشمسية، محور ورشة تم تنظيمها اليوم الإثنين بالرباط. ويتوخى هذا اللقاء، الذي ضم الفاعلين المغاربة واليابانيين الرئيسيين في مجال الطاقات المتجددة، بحث آفاق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة الشمسية والتكنولوجيات الحديثة بهذا الخصوص . وفي كلمة بمناسبة افتتاح هذا اللقاء، أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية للوكالة المغربية للطاقة الشمسية السيد مصطفى بكوري ، أن المغرب واليابان يواجهان نفس التحديات البيئية ولديهما نفس الرؤية الخاصة بالرهانات المناخية والبيئية وتوحدهما كذلك نفس القناعة بأهمية أخذ هذه الرهانات بعين الاعتبار ضمن أية استراتيجية تنموية. وأبرز أن المغرب قام في هذا الصدد ، انطلاقا من وعيه بالانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية على تراثه البيئي وبالتالي على مخططه التنموي، ببلورة ميثاق للبيئة يضع التنمية المستدامة ضمن القيم الأساسية بالنسبة للمجتمع المغربي، خاصة عبر النهوض بالطاقات المتجددة. وذكر السيد بكوري بأنه إلى جانب الطاقة المائية والريحية، أطلق المغرب برنامجا واسعا بقوة ألفي( ميغا واط) من الإنتاج الكهربائي انطلاقا من الطاقة الشمسية يمتد الى متم سنة 2020، مضيفا أن هذه الطاقات المتجددة تشكل "أولوية كبرى بالنسبة للاستراتيجية الطاقية للمغرب" تمكنه من الاستجابة للتحديات التي يقتضيها الحفاظ على مستوى التموين ، والحد من اعتماده على منتجات غالبا ما تكون مرتفعة الثمن ومتوسطة من حيث النظافة. من جهته، سجل سفير اليابان بالمغرب السيد توشينوري يناغا أن المغرب، وهو أحد البلدان الواعدة جدا بالقارة الإفريقية، يعتبر بمثابة ملتقى بين أوروبا وإفريقيا. وأضاف أن مسلسل تحديث البنى التحتية بالمغرب في مجالات السياحة والفلاحة والصناعة والبيئة، وكذا ما يزخر به من مؤهلات استثنائية في مجالات الطاقة الشمسية ، تفسر الاهتمام الذي توليه اليابان لهذا القطاع، خاصة عبر مشاريع كبرى. وفي هذا الصدد، أعرب عن الأمل في أن تتعاون اليابان والمغرب في مجال مكافحة التغيرات المناخية وخاصة ما يتعلق بالطاقات المتجددة بشكل عام، وإنتاج الطاقة الشمسية بصفة خاصة . يذكر أن هذه الورشة، التي تنظمها وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية بشكل مشترك مع مؤسسة (نيو إنرجي أند إندستريل تكنولوجي دفلوبمنت أورغانزيشن)، بتعاون مع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية، تروم بلورة مشاريع مشتركة حول الطاقات المستقبلية، ولاسيما الطاقة الشمسية والتكنولوجيات الحديثة في هذا المجال. كما تشكل الورشة مناسبة لإغناء التجارب المشتركة وتحديد فرص تطوير شراكات بين المغرب واليابان في مجال الطاقة الشمسية على الخصوص والمساهمة من خلال التبادل والحوار في ايجاد حلول طاقية مبتكرة ومستدامة. ويشارك في هذا اللقاء، الذي يستمر على مدى يومين، عن الجانب المغربي ممثلون عن وزارات الاقتصاد والمالية، والطاقة والمعادن والماء والبيئة، والتجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة، والمكتب الوطني للكهرباء، في حين يشارك عن الجانب الياباني البنك الياباني للتعاون الدولي، وممثلون عن شركات تعمل في مجال الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة.