طالبت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، في رسالة موجهة إلى المفوض السامي لدى الأممالمتحدة المكلف بحماية اللاجئين، الى العمل على توفير الحماية الدولية للسيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ،المفتش العام لما يسمى ب"شرطة البوليساريو ،الذي يتأهب للرجوع إلى مخيمات تيندوف بالجزائر. ودعت المنظمة ،في هذه الرسالة، الى احترام حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ،"في التنقل والتفكير والتعبير عن رأيه ،وكذا ضمان السلامة الجسمانية لأفراد عائلته بمخيمات تيندوف بالجزائر، وحقه في التجمع العائلي" طبقا لقرار اللجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحماية اللاجئين المتعلق بجمع شمل العائلات وتسهيل وتشجيع الزيارات العائلية والرفع من وثيرتها بما يستجيب للإرادة القوية والطلبات المتزايدة في هذا الشأن . وأكدت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أنها "تتابع بقلق شديد قرار قيادة جبهة (البوليساريو) باعتقال ومحاكمة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود بتهمة الخيانة في حالة عودته إلى مخيمات تيندوف بالجزائر، حيث تقيم زوجته وأبنائه الأربعة". وأعربت المنظمة عن قلقها بخصوص ما يتهدد السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود "في حقه في الحياة والسلامة الجسمانية " مبرزة انه "أجبر على الإقامة بالزويرات بموريتانيا دون إختياره، وتم خرق حقه في التعبير عن رأيه ومواقفه ذات الصلة بنزاع إقليمي هو أحد الفاعلين فيه وكذا تعرضه للاعتقال والمحاكمة في حالة العودة"، بالاضافة الى "الانتهاك الجسيم الذي طال حقه في التجمع العائلي". وذكرت المنظمة في هذا السياق، بأن السيد ولد سيدي مولود كان قد زار عائلته المقيمة بمدينة السمارة منذ يوليوز الماضي، ضمن طلبات الزيارات الخاصة التي وافق عليها المغرب للرفع من وتيرة الزيارات العائلية، حيث التقى خلالها بعائلته وأصدقائه كما عبر عن مواقفه السياسية بخصوص نزاع الصحراء خلال ندوة صحفية بالسمارة.