عرف عدد السياح الوافدين على إقليمبني ملال ارتفاعا بنسبة 14 بالمائة وعدد ليالي المبيت بنسبة 24 بالمائة بالفنادق المصنفة خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. وحسب إحصائيات مندوبية وزارة السياحة، فقد تم خلال النصف الأول من السنة الجارية تسجيل زيارة 30 ألف و 199 سائح للمنطقة أغلبهم من المواطنين المغاربة والسياح الفرنسيين قضوا بها 46 ألف و576 ليلة مبيت. وتفيد نفس الاحصائيات بأن السنة الماضية سجلت زيادة في عدد الزائرين وليالي المبيت قدرت على التوالي ب`16 و10 في المائة مقارنة مع سنة 2008، حيث عرفت إقبال 45 ألف و75 سائح على المنطقة قضوا بها 64 ألف و680 ليلة مبيت، مقابل 38 ألف و966 زائر و58 ألف و628 من ليالي المبيت. وبالنظر إلى توزيع الوافدين وعدد ليالي المبيت حسب السوق خلال السنة الماضية، يظهر ارتفاع قوي على مستوى السوق الفرنسية، بزائد 46 بالمائة وزائد 25 بالمائة، متبوعة على التوالي بالاسواق الهولندية والالمانية والبلجيكية والإيطالية، بالإضافة إلى بعض السياح القادمين من الولاياتالمتحدةالامريكية والبرتغال والبلدان العربية. ويهمين السياح المغاربة والفرنسيون على النشاط السياحي بالاقليم حيث يتصدرون قائمة زوار المنطقة بأكثر من ثمانين في المائة من العدد الاجمالي للزائرين. وحسب المصدر ذاته فقد بلغ عدد السياح المغاربة 22 ألف و833 شخصا قضوا بالمنطقة 33 ألف و685 ليلة بزيادة قدرها 9 و11 بالمائة، في حين بلغ عدد السياح الفرنسيين 14 ألف و665 شخصا قضوا بها 20 ألف و243 ليلة مبيت بزيادة قدرها على التوالي 46 و 25 في المائة. وسجلت نسبة الملء بالفنادق الموجودة بالاقليم والمنصفة من نجمة واحدة إلى أربعة نجوم بالاضافة إلى الوحدات السياحية خلال السنة الماضية زيادة تقدر ب 2 في المائة مقارنة مع سنة 2008، حيث قدرت نسبة الملء ب 46 في المائة، أغلبها بالفنادق من فئة ثلاثة وأربعة نجوم، علما بأن الاقليم سيتوفر، في إطار مخطط التأهيل الحضري لمدينة بني ملال الذي صادق عليه مؤخرا المجلس البلدي للمدينة (2011-2016)، على شبكة فندقية مهمة من بينها فنادق من فئة خمسة نجوم. وجدير بالاشارة إلى أن المنطقة، التي تزخر بمناظر طبيعية خلابة تشكل مصدر جذب للسياح المغاربة والاجانب على السواء خاصة الراغبين في ركوب المغامرات وكشف أغوار الطبيعة، تفتقر إلى بنية تحتية تساير إمكانياتها الطبيعية حيث لم تكن تتوفر إلى حدود سنة 2009 سوى على 23 وحدة و618 غرفة تتوفر على 1141 سريرا يشتغل بها حوالي 450 من اليد العاملة. ومن المنتظر أن تعرف المنطقة قفزة نوعية في القطاع السياحي، عقب المشاريع التي أعطى إشارة انطلاقتها مؤخرا صاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبيل الطريق السيار الذي سيربط مدينة بني ملال بمدينة برشيد، والذي سيفتتح في وجه حركة المرور في أفق سنة 2013، بالاضافة إلى مطار المدينة، ومشاريع أخرى في مختلف مناحي الحياة.