تم االيوم الأحد بمراكش توقيع اتفاقية للتعاون بين الجماعة القروية لتفاريتي التابعة لعمالة السمارة وجماعة تومبكوتو بمالي، وذلك على هامش أشغال الدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للجماعات المحلية والحكومات المحلية. وتنص الاتفاقية التي وقعها رئيس الجماعة القروية لتفاريتي السيد مولاي ختير حانيني وعمدة جماعة تومبوكتو بمالي السيد هال عصمان على إقامة علاقات للتعاون والشراكة في مجالات التنمية البشرية. يشار الى أن الدورة الخامسة للملتقى الإفريقي للجماعات والحكومات المحلية حطمت رقما قياسيا من حيث عدد المشاركين الذي تجاوز ثلاثة آلاف مشارك من بينهم 450 امرأة. ويروم هذا الحدث الهام المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس فتح نقاش عميق بين مختلف الفاعلين على المستوى المحلي حول سبل تطوير اللامركزية وتحقيق التنمية المستدامة المحلية ببلدان القارة وتقديم حلول ومقترحات ملموسة وعملية في مجالات التشغيل والبيئة ومحاربة الفقر. ويعرف هذا الملتقى الإفريقي المنعقد ما بين 16 و20 دجنبر تحت شعار "التدابير المعتمدة من لدن الجماعات المحلية الإفريقية لمواجهة تداعيات الأزمة : تطوير التنمية المحلية المستدامة وإنعاش الشغل"، مشاركة 47 دولة إفريقية و 26 بلدا من خارج القارة السمراء. ومنح الملتقى الإفريقي الخامس للجماعات والحكومات المحلية 23 جائزة للفاعلين الأفارقة في مجالات التنمية المحلية، قدمت ست منها للمغرب. فقد حصلت وزارة الداخلية المغربية على جائزة اللامركزية بالنظر إلى ما حققته المملكة من إنجازات في مجال اللامركزية وتوسيع مشاركة المرأة في تدبير الشأن المحلي. وعادت جائزة تعبئة وتجنيد الجالية المغربية في الخارج لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية. كما منحت الجائزة الخاصة بالبلد المضيف لوزارة الداخلية. وآلت جائزة التعليم الأساسي لجماعة أيت ورير بمنطقة الحوز، فيما سلمت الجائزتان الخاصتان بالجمعية المضيفة والمدينة المضيفة، على التوالي، للجمعية الوطنية المغربية للجماعات المحلية، ومدينة مراكش. وتم منح جائزة الحكامة المحلية الجيدة لمدينة لوساكا بزامبيا، في حين تم تسليم جائزة الحكامة التشاركية لمدينة دوندو بالموزمبيق، وجائزة التواصل المحلي لمدينة دوربان، وجائزة الصيانة لمدينة أنطناناريفو بمدغشقر.