وقع المغرب والاتحاد الاوروبي،اليوم الاربعاء بالرباط،على ملحق اتفاقية تمويل برنامج دعم تنفيذ استراتيجة محو الامية بقيمة 110 ملايين درهم (10 ملايين أورو). وينضاف هذا الدعم المالي الجديد إلى المساهمة الأولية البالغة قيمتها 17 مليون أورو،والمقدمة على شكل هبة من قبل الاتحاد الأوروبي في إطار الآلية الاوروبية الجديدة للجوار،لفائدة قطاع التعليم الذي يحظى بأولوية قصوى في إطار برنامج عمل حكومة جلالة الملك محمد السادس. ووقع على هذا الملحق السيدان صلاح الدين مزوار وأحمد أخشيشن على التوالي وزير الاقتصاد والمالية ووزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الاطر والبحث العلمي،والسفير،رئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي بالرباط السيد إنيكو لاندابورو. ويشكل هذا الدعم إسهاما مهما لتحقيق الاهداف التي سطرتها الحكومة في مجال محاربة الامية،وكذا أهداف الالفية. ويهدف برنامج دعم تنفيذ استراتيجة محو الامية الى تقليص نسبة الاميين باستهادف المناطق الاكثر صعوبة،وخاصة الاشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 16 و35 سنة،وذلك من خلال الحملات التحسيسية وتعزيز انسجام وتكامل مختلف برامج محو الأمية. وأكد السيد لاندابورو،في بلاغ لمفوضية الاتحاد الاوروبي وزع على الصحافيين خلال حفل التوقيع،أن المغرب حقق تقدما كبيرا خلال السنوات الاخيرة في مجال محاربة الامية،غير أنه يتعين مواصلة دعم هذه الجهود. وقال إن الاتحاد الاوروبي،ولتعزيز هذا الزخم نحو مزيد من التحديث والتقدم،قرر الرفع من مساهمته الأولية للاستراتيجية المغربية لمحو الامية بقيمة 110 ملايين درهم،لينتقل بذلك دعم الاتحاد في هذا المجال الى 297 مليون درهم،وذلك خلال الفترة 2008-2013 . وأضاف البلاغ أنه،ومنذ التوقيع سنة 2008 على اتفاقية التمويل بين الاتحاد الاوروبي والمغرب حول برنامج الدعم،تم تسجيل نتائج ايجابية ومشجعة بخصوص محو الأمية،مشيرا إلى أن تعزيز العلاقات الثنائية يروم،في إطار الوضع المتقدم،مواكبة الدينامية الداخلية التي تشهدها المملكة والتسريع من وتيرة الشراكة المغرب-الاتحاد الاوروبي. ويأتي هذا الدعم الاضافي لمحو الامية لدعم توسيع نطاق الأنشطة المنجزة،وخاصة بالنسبة للنساء،وتعزيز المجهودات لضمان تعليم دائم وخلق فرص الادماج السوسيو-مهني،وخاصة بالنسبة للشباب. وقد استفاد قطاع التعليم خلال السنوات الأخيرة،الى جانب قطاع الصحة،من أكثر أشكال الدعم والاستثمارات أهمية التي منحها الاتحاد الأوروبي للمغرب. وأضاف المصدر ذاته،أن الاتحاد الاوروبي يقوم حاليا،بالنسبة لقطاع التعليم،بتمويل برامج بقيمة تقارب 60ر1 مليار درهم.