أسدل الستار، مساء أمس الأحد ، بتمارة على فعاليات الدورة الثامنة لمهرجان الحكايات المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله ، بتقديم حكاية شعبية من التراث المغربي الغني والمتنوع . وهكذا اختتمت هذه الدورة ، التي نظمتها جمعية (لقاءات للتربية والثقافات) تحت شعار "وحدة الثقافات في خدمة وحدة الشعوب"، خلال الفترة من 30 غشت إلى 5 شتنبر الجاري ، بتقديم عرض حكائي مغربي يتناول موضوع صراع بين زوجة وزوجها ومحاولة كل واحد منهما الانتصار على الآخر باستعمال الحيل والذكاء وذلك في قالب فكاهي. وقد تخلل هذا العرض ، الذي نال إعجاب الجمهور الغفير الذي حضر الحفل ، ، تقديم لوحات فنية شعبية تمثل مختلف المناطق المغربية. وأوضح وزير الثقافة السيد بنسالم حميش في كلمة خلال حفل الاختتام الذي حضره ،على الخصوص، وزيرة التنمية الاجتماعية والتضامن والأسرة وعامل عمالة الصخيرات تمارة ورئيس الجهة وسفراء بعض الدول المغاربية المشاركة ونخبة من الفنانين ، أن المهرجان في لياليه السبعة نجح في تأدية رسالته النبيلة وهي التعريف بالتراث اللامادي الذي من خلاله تعرف الثقافات وتتقارب الشعوب . ونوه السيد حميش، في هذا الصدد، بالجهود التي تبذلها جمعية (لقاءات للتربية والثقافات ) للنهوض بالتراث الشفهي. من جانبها أكدت السيدة نجيمة طاي طاي رئيسة جمعية لقاءات للثقافات والتربية ، ومديرة المهرجان ، أن هذه الدورة نجحت في تقوية أواصر الأخوة والصداقة التي جمعت دائما بين البلدان المغاربية المشاركة في هذا المهرجان ، مشيرة إلى أن الغاية المنشودة من هذا المهرجان هو تقريب الشعوب وجعل الثقافة أداة للتسامح. وأضافت السيدة طاي طاي أن النجاح الذي حققته هذه الدورة "سيدفعنا للتفكير في جعل الدورة المقبلة عربية وإفريقية". وتم بهذه المناسبة تكريم الحكواتي المغربي محمد باريز المعروف بحكاياته الشفاهية بساحة جامع الفنا بمراكش كما تم تقديم هدايا رمزية لمختلف الفرق المشاركة في هذه الدورة ( موريتانيا ، وتونس والجزائر وليبيا والمغرب). وفي ختام هذا الحفل ، أدت الفرق المغاربية المشاركة أغنية بعنوان " بونا واحد وأمنا واحدة ..." من كلمات الأستاذ أحمد الطيب لعلج وألحان الأستاذ عبد العاطي آمنة .