اختتمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هذا الموسم الدراسي، 2009 / 2010 العشرية الأولى لبرنامج محمو الأمية بالمساجد الذي انطلق بتعليمات ملكية سامية إثر الخطاب السامي ، الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمناسبة الذكرى 47 لثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غشت 2000 ، وهو الخطاب الذي أعاد للمسجد دوره الريادي للاضطلاع برسالته التربوية والتعليمية التي كان يؤديها منذ أسس النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول مسجد بالمدينة المنورة. وحسب بلاغ للوزارة فإن الخطاب الملكي السامي يعد المصدر التربوي التعليمي والتنظيمي الذي تستوحي منه معالم البرامج والمناهج والقواعد التنظيمية، التي يتم بها تدبير البرنامج وفق معايير الحكامة الرشيدة وتأطير المستفيدين وتمكينهم من الكفايات اللازمة في مجالات القراءة والكتابة والتعبير والتواصل والحساب وامتلاك المهارات الحياتية في مجالات المواطنة والبيئة والصحة والأسرة والحقوق، وحفظ سور من القرآن الكريم والتمكن من المعارف اللازمة في العبادات والمعاملات. وقد بلغ مجموع المستفيدين من هذا البرنامج منذ الموسم الدراسي 2000 / 2001 إلى حدود الموسم الدراسي 2009 /2010 ما يناهز 922 ألف مستفيد بحيث ارتفع عدد المستفيدين من 1040 مستفيد برسم الموسم الدراسي 2000 / 2001 إلى ما يفوق 190 ألف مستفيد في موسم 2009 / 2010 . وبمناسبة الخطاب الملكي التاريخي ، الذي أعلن فيه جلالة الملك عن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بتاريخ 18 ماي 2005 ، قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرير 500 ألف مواطنة ومواطن من براثين الأمية في الفترة من 2005 إلى 2010 . وأضاف البلاغ أنه بفضل الجهود المكثفة التي بذلها جميع المعنيين بالبرنامج تعدت الوزارة هذا الرقم بما يفوق 300 ألف مستفيد إلى حدود الموسم الدراسي 2009 / 2010، بحيث تكون بذلك قد أنجزت الهدف الذي رسمته بنسبة 37ر160 في المائة ، إذ حررت خلال هذه الفترة ما يفوق 800 ألف مستفيد . وقد بلغ عدد المسجلين برسم الموسم الدراسي 2009 / 2010 : 190235 يشكل العنصر النسوي منهم 86 في المائة ، أكثر من 60 في المائة منهن من الفئة العمرية ما بين 15 و 45 سنة. وضمن استراتيجيتها المقبلة قررت الوزارة تسجيل 190 ألف مستفيد بمناسبة الموسم الدراسي 2010 / 2011 . وتوسع البرنامج بالوسط القروي بوتيرة سريعة حيث بلغ عدد المستفيدين منه برسم هذا الموسم قرابة 75 ألف مواطن ، 76 بالمائة منهم نساء مقابل 116 ألف مستفيد بالوسط الحضري ، 92 في المائة منهم نساء ، فيما بلغ عدد المساجد المحتضنة للبرنامج 3757 مسجدا منها 2086 بالوسط الحضري و 1671 بالوسط القروي . ويؤطر هؤلاء المستفيدين 4238 مؤطرة ومؤطرا ، 77 في المائة منهم إناث و23 بالمائة ذكور. أما العدد الإجمالي للمستشارين التربويين فبلغ 342 ، منهم 67 في المائة ذكور و 33 بالمائة إناث . وبلغ مجموع الممتحنين برسم هذا الموسم 149834 مستفيد نجح منهم 125743 . وبلغت نسبة النجاح 92ر83 في المائة. كما ساهم البرنامج في سوق الشغل ب 171200 يوم شغل غير قار بمبلغ إجمالي قدره 36 مليون و108 ألف درهم لفائدة حاملي الشهادات الجامعية العليا الذين تتم الاستعانة بهم بعد خضوعهم لدورات تكوينية مكثفة فمجال البيداغوجيات الحديثة، ويؤطر عملهم بمقرر دراسي وجذاذات تربوية ودلائل بيداغوجية. وتطمح الوزارة إلى تطوير هذا البرنامج في جميع جوانبه التربوية والتنظيمية بما يحقق نتائج إيجابية للإسهام بقوة في بناء المجتمع المغربي الحداثي الديمقراطي القارئ والمتعلم والمنفتح على معطيات الحضارة المعاصرة . وفي إطار الرعاية السامية التي يوليها باستمرار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، نصره الله، لهذا البرنامج يتفضل جلالته كل سنة بتسليم جوائز وشهادات تقديرية لفائدة خمسة من خيرة المتفوقين في البرنامج على الصعيد الوطني.