دعا البطل العالمي والأولمبي، العداء هشام الكروج، إلى إيلاء مزيد من الاهتمام بالفئات الصغرى وإعداد أبطال الغد بطرق علمية حتى يكون الحضور المغربي وازنا في الاستحقاقات الدولية المقبلة وعلى رأسها الألعاب الأولمبية. ويرى الكروج ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاركة المغربية في النسخة الأولى للألعاب الأولمبية للشباب التي أسدل الستار عليها مؤخرا في سنغافورة " كانت متواضعة " خاصة على مستوى حجم هذه المشاركة . ودعا هشام الكروج، الذي حضر فعاليات دورة سنغافورة، الجامعات الرياضية الوطنية إلى إعادة النظر في "سياستها التكوينية" وإيلاء مزيد من العناية بالفئات الصغرى وتكوين أبطال الغد تكوينا "علميا وسليما". واعتبر في هذا الصدد أنه "بدون تكوين على المستوى القاعدي داخل الأندية والعصب والجامعات فلا يمكن للرياضة الوطنية أن تتطور وتثبت ذاتها على الصعيدين القاري والدولي". وخلص الكروج، عضو اللجنة الأولمبية الدولية، إلى القول "إن لم تشمر هذه الجامعات على ساعد الجد وتستثمر في العنصر البشري وتعد أبطال الغد بالشكل المطلوب فإن الرياضة المغربية لن تحقق ، بكل تأكيد، نتائج ترقى إلى مستوى الطموحات في دورتي الألعاب الأولمبية في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016 ، لأن إحراز ميدالية أولمبية لا يكون من قبيل الصدفة وإنما يحتاج إلى سنوات من التحضير الجيد والمشاركة في العديد من التظاهرات من أجل الوصول إلى مستوى العالمية". ولم يفت الكروج التنويه بالخصوص بالعداءين هشام السغيني، الذي أهدى المغرب ميدالية برونزية في سباق 3000 م، وعبد الهادي الباعلي الذي حرم من ميدالية فضية في سباق 1000م بسبب خروجه عن الممر ودفعه لأحد المتسابقين. ويذكر أن النسخة الأولي للألعاب الأولمبية للشباب، التى استضافتها سنغافورة لمدة أسبوعين، عرفت مشاركة 3600 رياضي ورياضية يمثلون أزيد من 200 دولة تنافسوا في 26 رياضة أولمبية . وفازت الصين بلقب الدورة بحصدها 51 ميدالية منها 30 ذهبية و16 فضية و5 برونزية، فيما حلت روسيا في المركز الثاني برصيد 45 ميدالية منها 19 ذهبية و15 فضية و11 برونزية ، وكوريا الجنوبية ثالثة بمجموع 20 ميدالية منها 11 ذهبية و5 فضيات و4 برونزية. وحلت كينيا في المركز 19 في سبورة الميداليات والأول إفريقيا برصيد 6 ميداليات 3 ذهبية و3 برونزية ومصر في المركز 25 والأول عربيا برصيد 6 ميداليات، ذهبيتان وفضيتان وبرونزيتان، بينما حل المغرب في المركز 83 برصيد ميدالية برونزية.