انتقل إلى عفو الله تعالى أول أمس الأربعاء بأحد مستشفيات الرباط الملحن المغربي أحمد بنموسى، الذي يعتبر أحد رواد الأغنية المغربية، وذلك عن سن 72 عاما. وقد تأثر الراحل بنموسى، وهو من مواليد الرباط سنة 1938، في بداية مشواره الفني بتقليد الأغاني الشرقية، وتابع تعليمه الموسيقي بمعهد دار مولاي رشيد للموسيقى الأندلسية بالرباط، وعمل كموظف بالإذاعة والتلفزة المغربية بصفة ملحن تابع للجوق الوطني، كما كان ملحنا معتمدا في الجوق الملكي في المناسبات الوطنية . وأسس الملحن الراحل في بداية عقد الستينيات مع الفنان الراحل أحمد الغرباوي والفنان عبد الواحد التطواني جوق الشعب الذي كان يضم آنذاك أمهر العازفين . وكانت أول أغنية من ألحانه بمناسبة رجوع جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى وهي بعنوان "سلطان محمد الخامس" . وتعامل الراحل بنموسى مع مجموعة كبيرة من المطربين المغاربة، كإسماعيل أحمد وبهيجة إدريس ومحمد علي وتحفة المذكوري والمعطي بن قاسم وعبد المنعم الجامعي وأمال عبد القادر ورجاء بلمليح ونادية أيوب ، كما لحن لمطربين من الجزائر وموريتانيا. ومن الأعمال اللحنية التي خلفها الراحل بنموسى هناك "كامليا" و"يا ساحر العين" و"نشيد القلوب" و"نشيد وحي الجلاء" و"عهد كبير" و"نسيت هواي" و"شرفت يا رمضان" و"زينة بنت بلادي" و"هديتي" و"يا شاغل بالي" و"عمري ما نسيتو" و"ها الحبيب جا" و"حلاوة العيش".