ينظم المجلس البلدي لعين العودة بشراكة مع عمالة الصخيرات-تمارة وبتنسيق مع جمعية الشرفاء البوعمراويين، من 30 يوليوز الجاري إلى 6 غشت القادم بعين العودة، موسم الولي الصالح سيدي بوعمر اشراكة، وذلك في إطار الاحتفالات المقامة بمناسبة عيد العرش المجيد. وأشار بلاغ للمنظمين إلى أن هذا الموسم شكل موعدا سنويا تلتقي فيه قبائل زعير والمناطق المجاورة لها والتي تحدوها الرغبة في الاحتفاء بالموروث الثقافي الشعبي الذي يميز المنطقة والمغرب عموما، والمتمثلة أساسا في الفروسية التقليدية وألوان الفولكلور الشعبي وفن الحلقة وغيرها من الفنون الشعبية. وأوضح المصدر ذاته أن هذا الموسم أمسى من أهم التظاهرات الثقافية ذات الطابع الشعبي على الصعيد الوطني، حيث يأتي ثانيا بعد موسم مولاي عبد الله أمغار والذي يشد إليه الآلاف من الزوار من مختلف المناطق، إلى جانب أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح، وذلك بالنظر إلى ما يختزنه من ذاكرة جماعية تسعى مجتمعة للحفاظ على الثقافة الشفاهية للمغاربة و"التي غالبا ما تجد في مثل هذه المناسبات والملتقيات الاحتفالية فرصة سانحة لتجذرها في الذاكرة والوجدان معا، وبالتالي المحافظة عليها من الاندثار والتلاشي باعتبارها تؤرخ لمراحل اجتماعية مختلفة من تحولات المنطقة". وأبرز المنظمون الأهمية الكبرى التي يكتسيها موسم سيدي بوعمر اشراكة بالنظر إلى الدور الذي يضطلع به في الترويج للمنتوج الثقافي والسياحي للمنطقة والذي من شأنه أن "يفتح آفاقا واعدة لتطويره في المستقبل ليأخذ في عين الاعتبار خصوصيات المنطقة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى مجاورتها للعاصمة مما سيعطيه قيمة مضافة باعتباره أكبر تجمع ديمغرافي داخل فضاء جهة الرباط-سلا-زمور-زعير". وتتسم هذه الدورة، حسب البلاغ، بغنى وثراء موادها وفي مقدمتها الفروسية التقليدية التي ينتظر أن تجلب أعداد كبيرة من عشاق هذه اللعبة، وبمشاركة أزيد من 1400 فارس، مما سيشكل حدثا استثنائيا لعشاق هذه اللعبة الشعبية نحو التطلع للاهتمام بالفرس والفروسية على حد سواء. وذكر البلاغ بأن موسم سيدي بوعمر اشراكة، ونظرا لشهرته على المستوى الوطني، عرف خلال الدورات السابقة إقبالا كبيرا عكسته أرقام الزوار والوافدين (حوالي 120 ألف زائر)، مضيفا أن هذا الموسم بدأ ينحو نحو الاستمراية في طريقة التنظيم التي تم اعتمادها خلال الأعوام الأخيرة والتي تهدف بالأساس إلى إضفاء طابع الحداثة عليه خلال الدورات المقبلة ليرتقي بذلك إلى موسم شعبي متكامل من حيث تعدد المواد والفقرات.