أكد رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق وعمدة مدينة بوردو السيد ألان جوبي، أن المغرب اختار نهج التحديث بكثير من العزم وحس التوازن. وأبرز السيد جوبي، في تصريح لإذاعة الرباط الدولية، في إطار برنامج خاص بعيد العرش، إن ما يميز المغرب كونه تمكن من التوفيق بين تمسكه بجذوره ونهج تحديث بوتيرة اختارتها السلطات المغربية، وخاصة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال إن التطور الاقتصادي الذي يشهده المغرب منذ بضع سنوات إيجابي للغاية، مؤكدا أن المملكة تعد من بين البلدان القليلة التي تمكنت من التوفيق بين احترام التقاليد والتمسك بالدين، وبناء دولة الحق والقانون وترسيخ ديمقراطية حديثة تعطي للمرأة على وجه الخصوص المكانة التي تستحقها. على صعيد آخر، تناول السيد جوبي التوأمة القائمة بين مدينتي الدارالبيضاء وبوردو، واصفا إياها بالنشيطة في مجالات التهيئة الحضرية والحفاظ على التراث والثقافة. وذكر في هذا السياق بالاتفاق الموقع بين معهد العلوم السياسية في بوردو و"مونديابوليس"، أول جامعة خاصة في الدارالبيضاء، مبرزا الدعم الذي يرتقب أن تقدمه بلاده للعاصمة الاقتصادية للمملكة، والمتمثل في تنظيم ملتقى حول الهندسة المعمارية والتعمير والابتكار في 2011. وخلص السيد السيد جوبي إلى أنه بعيدا عن هذه العلاقات الاقتصادية القائمة بين فرنسا والمغرب، فإنه يوجد رابط إنساني بين البلدين يتمثل في الجالية المغربية الهامة المندمجة في بوردو.