شهدت الجماعتان القرويتان لبركيين وأولاد عامر تازمرين بإقليم الرحامنة اليوم الثلاثاء مجموعة من الأنشطة المدشنة لانخراطهما في تفعيل المشروع المندمج للتنمية الفلاحية الذي يندرج ضمن مخطط المغرب الأخضر الذي رسم معالمه جلالة الملك محمد السادس متوخيا خلق فلاحة عصرية قادرة على التصدي لتقلبات السوق العالمية. ويهدف المشروع الذي يهم في مرحلته الأولى قطاع تربية الأغنام من فصيلة " الصردي" " الذي تشتهر المنطقة بإنتاجه،الى تحفيز الكسابين على تطوير منتوجاتهم،معتمدا المقاربة التشاركية ودعم الاستثمار والتأسيس لفلاحة تضامنية تروم تشجيع صغار الفلاحين وتأطيرهم عن قرب. وفي هذا السياق نظمت المديرية الجهوية للفلاحة ،بتعاون مع الشركاء والفاعلين ،مباراة لاختيار أحسن الكسابين في منطقة المشروع بالجماعتين المذكورتين وذلك قصد تنمية قدراتهم التدبيرية للقطيع وتكوين قطعان ذات مواصفات رفيعة الجودة من السلالة المحلية. وقد أشرف السيد فريد شوراق عامل إقليم الرحامنة رفقة عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح والمنتجين ,على توزيع الجوائز،وهي عبارة عن غلاف مالي قدره 20 ألف درهم،على الفائزين العشرة الذين تميزوا بعرض نماذج تتوفر فيها كل المواصفات المطلوبة. وبالمناسبة تم توزيع 28 رأسا من الأغنام المختارة من سلالة "الصردي"،كلفت 200 ألف درهم ،في عملية أولى تعتبرها المديرية الإقليمية للفلاحة بإقليم الرحامنة إحدى الآليات الناجعة لتحسين النسل وتكوين قطعان أصيلة وذات جودة عالية وذلك بالإضافة الى التأطير والتكوين لفائدة كسابي الجماعتين. أما بالنسبة لقطاع الخضراوات وإنتاج الزيتون ،وبهدف تشجيع منتجي القطاعين بالجماعتين ،خصصت المديرية الإقليمية دفعة أولى من آليات الصيانة وزعت على بعض المستفيدين ومن شأنها أن تساهم في تحسين مردودية الإنتاج والتشجيع على تطويره والرفع من جودته. واحتلت المرأة القروية حيزا هاما من هذه الأنشطة ،حيث تم الإعلان عن إحداث أربع وحدات لتربية الأرانب لفائدة أربع جمعيات نسائية بالمنطقة وذلك خلال الدورة التكوينية المنظمة لفائدة 20 امرأة في مجال تربية الأرانب والرامية بالأساس الى تأهيل المرأة بالجماعتين للانخراط في أنشطة مدرة للدخل ضمن هذا المشروع التنموي المندمج.