عاش جمهور مدينة إفران ،أمس الأربعاء ،على إيقاعات الموسيقى الشعبية الجزائرية،من خلال عرض قدمته مجموعة (نجمة) للفنون الشعبية الجزائرية،في ثالث سهرة غنائية لمهرجان تورتيت الدولي في دورته الرابعة،المنظمة تحت شعار "الطبيعة في ملتقى الثقافات". وتمكنت الفرقة التي افتتحت فعاليات السهرة،تحقيق تجاوب ملحوظ مع الجمهور،عبر تقديم وصلات غنائية مستوحاة من الموروث الشعبي المحلي الذي لا يختلف في تعبيراته وتفاصيله الموسيقية عن بقية التراث المغاربي،مصحوبة برقصات يميزها تناسق التعبير الجسدي وجمالية الأزياء. واستمتع جمهور مدينة إفران بالباقة الغنائية المتميزة التي قدمتها أركسترا جذور برئاسة الفنان رشيد الركراكي،رفقة عدة فرق أدت ألوانا موسيقية شعبية مغربية،من قبيل مجموعات (أحيدوس الأطلس) وكناوة والفن الحساني. واستطاعت الأركسترا المزج ببراعة بين الإيقاعات الغنية للموسيقى الشعبية وأنغام الأغنية العصرية في نسختها المغربية،لترسم بذلك لوحة موسيقية متناسقة تبرز جمالية التراث الموسيقي المغربي،الذي يتوفر على إمكانيات كبيرة تتيح له مسايرة ركب الأغنية العصرية بمختلف تجلياتها. كما كانت فرنسا حاضرة بدورها في هذا الحفل،من خلال العرض الموسيقي الذي أدته فرقة الفلكلور البريني،التي أتحفت الجمهور بمعزوفات تنهل من خصوصية التراث الجبلي لمنطقة "البيرينيه". وكان اليوم الثالث من فعاليات المهرجان،المنظم من طرف جمعية تورتيت للتنشيط الثقافي والسياحي والرياضي والمحافظة على تراث المدن الجبلية،من 19 إلى 24 يوليوز الجاري،قد استهل بتنظيم نهائيات رمي الصحون بمأوى هبري،ومسابقة تسلق أشجار الأرز لفائدة أطفال المخيمات والزوار بمحطة مشليفن،فضلا عن معرض لمختلف أشكال الطبخ المحلي. وتتواصل فعاليات المهرجان بتنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية التي تضم إلى جانب السهرات الغنائية التي تعرف مشاركة مجموعة من الفنانين والفرق الغنائية الوطنية والدولية،ورشات للفن التشكيلي وعروضا مسرحية،فضلا عن مسابقات رياضية متنوعة. يشار إلى أن المهرجان المنظم بشراكة مع عمالة إقليمإفران والمجلس البلدي للمدينة والمجلس الإقليمي إلى جانب مجموعة من المحتضنين العموميين والخواص،يضم خمسة أقطاب تشمل الثقافة والفنون،والطبيعة والمنتوجات المحلية،وقطب اللقائات والنقاشات والرياضة والترفيه وقطب العروض والحفلات الموسيقية.