/من مبعوثة الوكالة.. بشرى أزور/ بنغمات مزجت بين الريبرتوارين الشرقي والغربي،قدمت أوركسترا شهرزاد للموسيقى الكلاسيكية،مساء أمس السبت بأصيلة،عرضا ارتقى بأسماع الحاضرين إلى مدارج الصفاء الموسيقي. فبقيادة المايسترو هاروت فزليان،عزفت فرقة شهرزاد للموسيقى الكلاسيكية داخل بهو قصر الثقافة المطل على المحيط الأطلسي،تقاسيم شرقية وألحانا غربية من موسيقى الباروك. وتتألف الفرقة الموسيقية التي أدت ببراعة النسخة المقتبسة البديعة لمعزوفة (شهرزاد)،في موسم أصيلة الثقافي الدولي،من أمهر الموسيقيين والعازفين المنفردين في الشرق الأوسط و أوروبا. وفي توزيعه لمعزوفة "شهرزاد"،يمزج قائد الفرقة فازليان بمهارة الآلات الشرقية (مثل العود و الناي والقانون) وإيقاعات الطبول العربية مع سباعية وترية و تقاسيم ارتجالية دون أن يفشل في الحفاظ على الحركات الأربع للمقطوعة الأصلية لريمسكي كورساكوف. وولد المايسترو هاروت فازليان في بيروت بلبنان داخل عائلة من المبدعين،حيث أصبح بفضل الدعم الذي تلقاه من والده بيرج فازليان،المخرج المسرحي المعروف،ووالدته الرسامة سيرو فازليان،واحدا من أهم الموسيقيين وأكثرهم نيلا للإعجاب في بلده. وبدأ المايسترو فازليان تكوينه الموسيقي في سن مبكرة،حيث درس البيانو و الكمان. و في عام 1976،هاجر إلى كندا ,حيث تابع دراساته الموسيقية لمدة ست سنوات،قبل أن يمضي إلى أرمينيا للتخصص في الموسيقى الكلاسيكية،حصل بعدها على شهادة الدكتوراه في التربية الموسيقية. وفي عام 1999،التحق المايسترو فازليان بالأوركسترا السيمفونية الوطنية اللبنانية،حيث لا يزال أداءه القيادي يلقى المديح والإقبال،كما أحيى العديد من الحفلات خلال مشواره الفني في أزيد من 25 بلدا.