أكد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، السيد أحمد اخشيشن، اليوم الأربعاء، أن الوزارة تتعامل مع الشأن التعليمي عموما والمؤسسات التعليمية الأجنبية على الخصوص، بناء على ضرورة التشبث بالقيم والهوية الوطنية، والتي يضطلع فيها المقوم الديني بدوره الذي لا يجادل فيه أحد. وأوضح السيد اخشيشن، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب تقدم به فريق العدالة والتنمية حول موضوع (المؤسسات التعليمية التنصيرية) تلاه بالنيابة السيد خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن المؤسسات التعليمية الأجنبية في المغرب، وعددها 50، تخضع لاتفاقيات ثنائية، مشددا على أن الوزارة تسهر على أن يتم التشبث بتلك القيم في ممارستها لوظائفها. وبخصوص مشكل مؤسسة جورج واشنطنبالدارالبيضاء، أوضح السيد اخشيشن أن الوزارة الوصية تعمل على التأكد من أن "كل الذين يشتغلون في هذه المؤسسة يتقيدون بتلك الضوابط، وإذا ما حصل أن أشخاصا أخلوا بواجباتهم وبالالتزامات المفروضة على المؤسسة التي تشغلهم، فإذ ذاك تتخذ الترتيبات والتدابير اللازمة". وأكد في هذا الصدد، أن الحكومة حريصة على ألا يكون أي انتهاك للالتزامات في هذا الشأن، وتتخذ القرارات الصارمة والشديدة إذا اقتضى الأمر ذلك. وقال إن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في الدارالبيضاء "قامت بواجبها وأفادت لجنة للتحري والمتابعة والمراقبة للتأكد مما حصل. وأشار السيد اخشيشن إلى أن المغرب يظل بلدا منفتحا ومتسامحا ويضمن لكل الديانات السماوية ممارسة شعائرها لكن على الجميع أن يحترم مقوماته.