أعلن منظمو الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي والمالي للمتوسط، الذي اختتمت أشغاله اليوم الثلاثاء، عن قرب إحداث أول مركز متوسطي للبحث في المقاولات الصغرى والمتوسطة في ميلانو (شمال إيطاليا). وأكد الوزير الإيطالي للشؤون الخارجية، فرانكو فراتيني، الذي ترأس حفل اختتام المنتدى بحضور العديد من وزراء دول الحوض المتوسطي، من بينهم السيد كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، أن إنشاء هذا المركز الذي سيكون جاهزا للعمل في أقرب الآجال، يحظى بدعم قوي من الحكومة الإيطالية. وسلط الوزير الإيطالي الضوء على الدور الذي ستضطلع به هذه الهيئة في النهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تشكل، على حد قوله، محركا للاندماج المتوسطي. من جانب آخر، أشار الوزير الإيطالي إلى أن نتائج ملموسة تحققت على مدى السنتين الماضيتين على صعيد الاندماج الاقتصادي في منطقة البحر الأبيض المتوسط، رغم العديد من العقبات ذات الطبيعة السياسية، منها النزاع الاسرائيلي الفلسطيني، والملف النووي الايراني ومسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وأجمعت باقى المداخلات على التأكيد على ضرورة العمل من أجل تثمين المكاسب القائمة والمضي قدما نحو الاندماج المتوسطي، وخاصة في مجالي البنى التحتية والطاقة. كما دعت إلى إنشاء شبكات وفضاءات على المستويين المقاولاتي والبنكي بغية تنسيق آليات الدعم التي سيتم إحداثها. ويهدف هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من غرفة التجارة بميلانو بتعاون مع وزارتي الشؤون الخارجية والتنمية الاقتصادية الإيطايتين وجهة لومبارديا (شمال)، إلى تحديد الأولويات واقتراح حلول جديدة للنمو من خلال إحداث مجال للتبادل الحر وآليات لدعم التعاون الاقتصادي بين المقاولات الصغيرة والمتوسطة.