انطلقت، أمس الاثنين بميلانو (شمال إيطاليا)، أشغال الدورة الثانية للمنتدى الاقتصادي والمالي للمتوسط، بمشاركة العديد من بلدان المنطقة، من بينها المغرب. ويمثل الجانب المغربي في هذا المنتدى، الذي احتضنت ميلانو دورته الأولى، أيضا في يوليوز 2009، كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل، بالإضافة إلى مسؤولين سامين بمؤسسات استراتيجية متدخلة في النشاط الاقتصادي والمالي (صندوق الإيداع والتدبير، والمنطقة الحرة لطنجة، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، والفدرالية الوطنية للبناء والأشغال العمومية، وناريفا هولدينغ، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لطنجة). ويساهم الجانب المغربي في إغناء المناقشات، وتحديد أرضيات جديدة، من أجل اندماج أورو- متوسطي أفضل، خاصة من خلال مشاركته في ثلاث جلسات مبرمجة، في إطار هذا اللقاء. وتخصص هذه الجلسات لمواضيع "دعم المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة"، و"الطاقة"، خاصة الملائمة بين الأسواق، وتنمية الشبكات والطاقات المتجددة، و"البنى التحتية"، من بينها الشبكات والمشاريع التنموية، ومصادر التمويل. ويتموقع المنتدى، الذي تنظمه وكالة "برومو"، التابعة لغرف التجارة بميلانو، بتعاون مع وزارتي الشؤون الخارجية والتنمية الاقتصادية الإيطاليتين، ومنطقة لومباردي (شمال)، باعتباره موعدا متميزا للحوار والتحليل، من أجل تعزيز الاندماج الاقتصادي والمالي، وفقا لأهداف الاتحاد من أجل المتوسط. ويروم المنتدى، الذي افتتح أشغاله رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، بحضور فاعلين اقتصاديين إيطاليين ومتوسطيين، أساسا تحديد الأولويات واقتراح حلول جديدة للنمو، من خلال، على الخصوص، إقامة فضاء للتبادل الحر وإيجاد أدوات لدعم التعاون الاقتصادي بين المقاولات الصغيرة جدا والصغيرة والمتوسطة. ومن المقرر أيضا، في ختام أشغال هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، تنظيم مائدة مستديرة حول آفاق النمو بالمنطقة الأورو- متوسطية، في سياق الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية.