كان جمهور مهرجان تيميتار بأكادير ،أمس الخميس ،على موعد مع سلسة من السهرات الموسيقية والطربية ،شارك فيها فنانون مغاربة وأجانب ،شنفوا أسماع الجمهور الغفير الذي حج لمتابعة الحدث بمختلف المنصات التي أعدت لاستقبال الحدث. فمن المجموعة المتميزة للموسيقى الامازيغية (أودادن) إلى الشابة الزهوانية أحد أبرز فناني (الراي) ، إلى المغني المالكاشي كامي باستا، إلى موجى فبراسيون، وأمازيغ قطيب، إضافة إلى جيمي هندريكس الرباب بوحسين فولان، لم يخلف المهرجان الموعد بفضل مشاركة مجموعة من الفنانين ينتمون إلى مدارس متعددة ،إذ نجحوا في امتاع الحضور الغفير بأعذب الألحان. وفي ساحتي الأمل وبيجاوين،وعلى جنبات مسرح الهواء الطلق بلغت الإثارة أشدها واحتشد جمهور غفير فاق عدده حضور يوم أمس. وتجاوب الجمهور مع الايقاعات الموقعة من قبل مجموعة أودادن التي أدت بعضا من أروع الأغاني التي طبعت مسيرتها الحافلة والتي امتدت لما يربو عن 25 سنة. ونشط الحفل الثاني من الأمسية الشابة الزهوانية (واسمها الحقيقي حليمة مازي) المغنية التي أبدعت في أداء مقطوعات الراي التقليدي التقليدي ، كما كانت لها بصمات في فن الراي المعاصر. وتعد هذه المطربة، التي رأت النور بوهران، من أب مغربي وأم جزائرية أحد أبرز مغنيي فن الراي في الوقت الحاضر. وإلى غاية يوم السبت المقبل، سيكون بإمكان رواد المهرجان متابعة ثلاثين حفلا يؤديها حوالي 600 فنانا ينتمون إلى الحقل الموسيقي الحالي والعصري، إضافة إلى مطربين يمثلون الموسيقي العالمية. وتشكل نسخة 2010 من المهرجان، مرة أخرى، حسب المنظمين، مناسبة لجهة سوس- ماسة - درعة لإشعاع غنى وتراث الثقافة الأمازيغية، واستقبال موسيقيين ينتمون إلى ربوع العالم الأربع، وإشعاع قيم الانفتاح والتبادل والمشاركة. وذكر المنظمون أنه تم، خلال النسخ السبع الماضية، دعوة أزيد من 3500 فنان لمشاركة عوالمهم وثقافتهم وموسيقاهم، مما ساهم في خلق روابط بين الفنانين والجمهور، وبين الفنانين أنفسهم.