أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ، اليوم الخميس بالقاهرة ، عن عقد اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري يوم 29 يوليوز الجاري بناء على طلب من السلطة الفلسطينية. وأكد موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط طوني بلير، أن الموقف العربي واضح ويقوم على أن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة يجب أن يبنى على تقدم واضح في المفاوضات غير المباشرة "وهذا ما لا نراه الآن".
وقال "نحن الآن في مواجهة فشل لهذه المفاوضات وأزمة في مصداقيتها فكيف يتم الانتقال إلى المفاوضات المباشرة"، مشددا على أن الوضع "لم يعد يتحمل مزيدا من الوعود".
وأشار إلى أن مباحثاته مع بلير تناولت الخطوات التي يمكن اتخاذها لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وسبل رفع الحصار عن قطاع غزة.
أما طوني بلير فاعتبر بالخصوص أن من شأن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية دعم جهود السلام، معبرا عن تطلعه ل"بناء المصداقية" بهدف الانتقال من مرحلة المباحثات غير المباشرة الى المباحثات المباشرة.
وتحدث بلير عن الحاجة "للعودة الى الاتفاقات" من أجل إنهاء الحصار على غزة والحد من معاناة الفلسطينيين في القطاع، مؤكدا ضرورة الاهتمام بزيادة المواد التي يسمح بدخولها الى غزة والمواد المطلوبة للمشاريع التي ترعاها الأممالمتحدة.
وكان نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية قد أكد في وقت سابق اليوم عقب لقائه بعمرو موسى ، على أنه لم يحدث أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة أو محادثات التقريب بما يلبي الشروط العربية والفلسطينية(للانتقال إلى مفاوضات مباشرة).
وأعلن عقد اجتماع للجنة المركزية لحركة فتح ، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عقب عودة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من جولته الإفريقية، لاتخاذ قرار فلسطيني بشأن عملية السلام والاحتلال الإسرائيلي والحصار على غزة وعرضه على الاجتماع المقبل للجنة متابعة مبادرة السلام التابعة للجامعة العربية لإتخاذ موقف عربي بهذا الخصوص.
وسبق للرئيس الأمريكي باراك أوباما قد حث أول أمس الثلاثاء الفلسطينيين والإسرائيليين على استئناف محادثات السلام المباشرة بحلول شتنبر المقبل وذلك بعد اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.