افتتحت، اليوم الجمعة بباريس، أشغال اللقاء المغربي- الفرنسي العاشر من مستوى عال، تحت الرئاسة المشتركة للوزير الأول السيد عباس الفاسي ونظيره الفرنسي السيد فرانسوا فيون. وسيتميز هذا اللقاء من مستوى عال، المنظم تحت شعار "التنمية المستدامة"، بالتوقيع على حوالي عشر اتفاقات ثنائية وعقود خاصة. وقد أجرى السيد عباس الفاسي، قبل افتتاح الجلسة العامة الموسعة التي تضم الوزراء، مباحثات مع الوزير الأول الفرنسي. ومن جهتهم، عقد الوزراء السبعة الذين يشكلون الوفد المغربي لقاءات ثنائية مع نظرائهم الفرنسيين، ومن بينها على الخصوص المباحثات التي عقدها وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري مع نظيره الفرنسي السيد بيرنار كوشنير. وموازاة مع المباحثات السياسية، من المقرر أن يجمع منتدى للأعمال، بعد زوال اليوم الجمعة، الوفد المغربي، الذي يرأسه السيد عباس الفاسي، بمقاولات فرنسية في مقر هيئة أرباب العمل الفرنسية. وسيجمع منتدى الأعمال، الذي سينعقد على الخصوص بحضور وزيري الاقتصاد السيدة كريستين لاغارد والسيد صلاح الدين مزوار، رئيسي هيئتي أرباب العمل السيدة لورانس باريزو والسيد محمد حوراني وكذا العديد من أرباب المقاولات بالبلدين، إلى جانب السيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة والسيد أحمد رضا الشامي وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة. وتقوم فرنسا بعمل مكثف خاصة عبر خلق توافقات دائمة بين المقاولين من البلدين من خلال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية الفرنسية التي تأسست في 2005 وأضحت منذ ذلك الحين "مجلس الأعمال الفرنسي -المغربي". وللإشارة فإن المقاولات الفرنسية تشارك في إحداث مشاريع مهيكلة على المدى الطويل بالمغرب، من قبيل مشروع القطار فائق السرعة ( تي جي في) . وسيختتم هذا اللقاء العاشر بمحادثات بقصر الإليزي بين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والوزير الأول السيد عباس الفاسي. وسيهم الاجتماع العلاقات الثنائية، خاصة التعاون في المجال الاقتصادي وكذا القضايا الإقليمية الأساسية.