علم من مصدر رسمي بباريس، أول أمس الأربعاء، أن اللقاء المغربي-الفرنسي، العاشر من مستوى عال، المقرر يوم الجمعة المقبل بباريس، سينتظم تحت شعار "التنمية المستدامة"، وسيتميز بتوقيع حوالي عشر اتفاقيات ثنائية وعقود خاصة. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، خلال لقاء صحفي، إن "اللقاءات من مستوى عال ترمي في الوقت نفسه إلى تعميق حوارنا السياسي، وروابطنا الاقتصادية، وبت الدينامية في تعاوننا حول موضوع يحظى بالأولوية، ألا وهو التنمية المستدامة". وسيرأس اللقاء المغربي -الفرنسي العاشر من مستوى عال، الوزير الأول، عباس الفاسي، الذي سيكون على رأس وفد مغربي مهم، ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون. وأكد فاليرو أن "تشكيلة الوفد المغربي تعكس مجددا العلاقات المتميزة القائمة بين بلدينا". ويتضمن جدول أعمال الاجتماع إجراء العديد من المباحثات واللقاءات الثنائية، خاصة تلك التي ستجرى بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الطيب الفاسي الفهري، ونظيره الفرنسي برنار كوشنير. وأوضح المصدر أن المباحثات الثنائية بين سبعة وزراء مغاربة ونظرائهم الفرنسيين، "ستعقبها ندوة حكومية بمقر الوزارة الأولى، يليها التوقيع على عشر اتفاقيات وعقود خاصة". وأضاف أنه بالموازاة مع المباحثات السياسية سيجري عقد منتدى للأعمال، سيجمع الوفد المغربي برئاسة عباس الفاسي، والمقاولات الفرنسية بمقر اتحاد أرباب العمل الفرنسيين. وأبرز فاليرو أن فرنسا "تقوم بعمل مكثف في مستوى شراكتها المتميزة مع المغرب، خاصة بخلق تعاون مستدام بين المقاولين في البلدين من خلال مجموعة الدفع الاقتصادي الفرنسي -المغربي، التي أنشئت سنة 2005، وتحولت منذ ذلك الحين إلى مجلس الأعمال الفرنسي المغربي". وذكر بأن المقاولات الفرنسية تشارك في إنجاز "مشاريع مهيكلة على المدى البعيد. وحسب الناطق الرسمي فإن هذا اللقاء العاشر سيتوج بإجراء مباحثات بقصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، والوزير الأول، عباس الفاسي.