علم لدى مصدر رسمي، أن اللقاء العاشر الفرنسي-المغربي من مستوى عال، سينعقد يوم ثاني يوليوز المقبل بباريس، برئاسة الوزير الأول، عباس الفاسي، ونظيره الفرنسي، فرانسوا فيون. وأوضح المصدر ذاته، أن الوزير الأول، عباس الفاسي، سيجري خلال مقامه بباريس، مباحثات مع فيون، قبل أن يستقبله بقصر الإليزي، رئيس الجمهورية الفرنسية، نيكولا ساركوزي. ومن المنتظر أن تتوج أشغال هذا اللقاء بتوقيع نحو إثنى عشر اتفاقية وآلية تمويلية لتعزيز الشراكة الثنائية، على الخصوص، في مجال الطاقة، والنقل (مشروع القطار المغربي فائق السرعة)، والتكوين المهني. وستعقد خلال هذا اللقاء جلسات عمل قطاعية تجمع الوزراء المغاربة السبعة، الذين يشكلون الوفد المغربي، الذي يقوده الوزير الأول، مع نظرائهم الفرنسيين. وسيجري خلال جلسة علنية برئاسة الوزيرين الأولين عرض الاتفاقيات الموقعة، قبل اعتماد تصريح مشترك يحدد الأهداف والآفاق المستقبلية للعلاقات الفرنسية-المغربية. وموازاة مع المباحثات على المستوى الحكومي، سيتميز اللقاء العاشر الفرنسي-المغربي من مستوى عال، بتنظيم منتدى اقتصادي يضم أرباب المقاولات، وممثلي رجال الأعمال بكلا البلدين، بمقر هيئة أرباب العمل الفرنسيين. وكانت الدورة السابقة للقاء من مستوى عال انعقدت، في أبريل 2008 بالرباط، وتوجت بالتوقيع على 17 اتفاقية اقتصادية. من جهته، أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، يوم الجمعة المنصرم، أن فرنسا متمسكة بجودة علاقاتها مع المغرب خدمة للسلم والتطور في المنطقة الأورومتوسطية برمتها. وقال فاليرو، خلال لقاء صحفي، "نحن متمسكون بجودة العلاقات الفرنسية المغربية. فهي علاقات تخدم، بطبيعة الحال، السلم والتطور في المنطقة الأورومتوسطية برمتها". ووصف الناطق باسم الوزارة، في هذا الإطار، اللقاء العاشر الفرنسي المغربي من مستوى عال، المقرر انعقاده يوم الجمعة المقبل بباريس، ب "اليوم المهم"، "على اعتبار أن الوزير الأول (فرانسوا فيون)، ورئيس الجمهورية (نيكولا ساركوزي)، معنيان مباشرة بهذا الموعد". وسيرأس هذا اللقاء من مستوى عال كل من الوزير الأول عباس الفاسي ونظيره الفرنسي فرانسوا فيون. وقال فاليرو "إنه لقاء نحضر له بنشاط كبير وباتصال وثيق مع شركائنا المغاربة"، مضيفا أن هذا اللقاء يندرج في "إطار علاقات تعاون فرنسية مغربية وثيقة وغنية، ترتكز بطبيعة الحال على تقارب عريق، وغني ومتنوع بشكل خاص".