عبرت كل من الجهة الشرقية وجهة بروكسيل، اليوم الخميس بالعاصمة البلجيكية، عن رغبتهما في تقوية علاقات التعاون، ولاسيما في مجال الموارد المائية. واتفق الطرفان، خلال لقاء جمع بين أعضاء وفد عن الجهة الشرقية، يوجد حاليا في زيارة لبروكسيل، ومسؤولي المقاولة العمومية " فيفاكوا"، التي تعد أهم موزع للماء في بلجيكا، على إعطاء دينامية لتبادل الزيارات والتجارب والخبرات، على الخصوص في مجال معالجة المياه. وبهذه المناسبة، أعطى السيد محمد امباركي، المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الجهة الشرقية، لمحة حول تجربة وإمكانات الجهة الشرقية في مجال الماء، مذكرا بأن هذا القطاع يندرج ضمن صلاحيات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووكالات توزيع الماء والكهرباء. وأشار، في هذا الصدد، إلى الإنجازات المحققة في مجال معالجة والتزود بالمياه، ومحطة تصفية المياه العادمة والمنشآت الكبرى المنجزة لحماية المدن من الفيضانات، موضحا أنه تم إطلاق هذه المشاريع المهيكلة الكبرى بإشراف من جلالة الملك محمد السادس. وأضاف أن الجهة الشرقية تعد جهة رائدة في مجال تدبير المياه، تنفيذا للتوجيهات الملكية، وفي إطار احترام مضامين الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وأوضح أنه "على الرغم من الوضعية المائية الصعبة، يعتبر المغرب من بين الدول القلائل في جنوب الحوض المتوسطي، التي لا تعرف أي مشكل في تزويد المدن بالماء الصالح للشرب"، مشيرا إلى أنه "يتم بذل مجهود ملموس في هذا الإطار، بغية بلوغ نسبة 100 بالمائة من الربط بالماء والكهرباء بالوسط الحضري". وأكد أنه يتم إيلاء الاهتمام نفسه للوسط القروي الذي يتدارك بكل عزم التأخر الذي راكمه. من جهتها، أشادت السيدة ماري- بول ماتياس، رئيسة شركة " فيفاكوا"، بالجهود المبذولة من طرف المغرب، معربة عن استعدادها لتفعيل كافة سبل التعاون والشراكة مع الجهة الشرقية. وأشارت، في هذا السياق، إلى استعداد هذه المقاولة العمومية لتطوير تبادل الزيارات وتمكين هذه الجهة من الاستفادة من خبرة هذه المؤسسة البلجيكية. ويقود السيد امباركي وفدا يضم، على الخصوص، رئيسي غرفتي التجارة والصناعة والخدمات بكل من وجدة والناظور، وكذا مدير المركز الجهوي للاستثمار في زيارة لبلجيكا تستمر إلى غاية ثاني يوليوز الجاري.