أفادت وثيقة لوزارة الشؤون الخارجية المكسيكية أن الحكومة المكسيكية أكدت موقفها المعارض لصيد الحيتان الذي يشكل الموضوع الأساسي للاجتماع السنوي للجنة الدولية لصيد الحيتان المنعقد ابتداء من اليوم الإثنين في أكادير. وتفسر المكسيك موقفها، حسب الوثيقة التي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بها تحت عنوان "موقف المكسيك في الاجتماع السنوي ال`62 للجنة الدولية لصيد الحيتان"، بكون "هذا الاستغلال (للحيتان) لا تبرره لا الحاجيات العلمية ولا الأغراض التجارية" لذا تتمسك المكسيك "بموقفها المحافظ على الطبيعة، مع احترام باقي التقاليد والثقافات". وأضافت أن المقترح الذي قدمه رئيس اللجنة الدولية لصيد الحيتان كريستيان ماكييرا، والذي ستتم مناقشته خلال اجتماع أكادير، "يتعارض مع السياسة التي يعتمدها بلدنا في مجال الحفاظ على الحيتان" و"لا يعكس بشكل متوازن المداولات والمقاربات" المتبعة طوال المفاوضات الجارية خلال السنتين الماضيتين. وتابع المصدر ذاته أنه "لا يمكن بالتالي للمكسيك دعم المقترح بالشروط ذاتها التي قدمها واضعوه" الذين لم يوردوا مثلا "أية آلية للإلغاء التدريجي" للصيد في محمية الحيتان بالقطب المتجمد الجنوبي. كما أن هذه المبادرة ترخص، حسب الوثيقة، "حصصا للصيد بالنسبة لأصناف تم استغلالها بشكل بالغ، خاصة الحوت المحدب في النصف الجنوبي الذي يعتبر ثاني أكبر نوع للحيتان بعد الحوت الأزرق". وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة المكسيكية تلتزم بالمشاركة بشكل فعال في باقي المفاوضات حول مستقبل اللجنة الدولية لصيد الحيتان شرط أن يكون الهدف الرئيسي هو "الحفاظ على المدى الطويل على الحيتان عبر العالم". وتقترح الخلاصات التي أصدرتها اللجنة الدولية لصيد الحيتان في أبريل الماضي على الخصوص، مراقبة على مدى عشر سنوات لجميع أنشطة صيد الحيتان وحصص صيد أقل من المستويات الحالية. وتضم اللجنة التي أحدثت سنة 1946، وهي منظمة دولية تهتم بتقنين نشاط صيد الحيتان، حاليا في عضويتها 88 بلدا، فضلا عن ملاحظين وعلماء وخبراء من العالم بأسره.