قال السيد مصطفى الكثيري المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إن الاحتفاء بالذكرى 56 لليوم الوطني للمقاومة مناسبة لاستحضار أطوار الكفاح البطولي لملحمة الاستقلال الذي خاض غماره العرش والشعب. وذكر السيد الكثيري، خلال لقاء نظم اليوم الجمعة بالدار البيضاء بمناسبة اليوم الوطني للمقاومة، الذي يصادف ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني المقترنة بالذكرى 54 للوقفة التاريخية لبطل التحرير جلالة المغفور له الملك محمد الخامس أمام قبر الشهيد في 18 ينويو 1956، بأن هذا الشهيد كان أحد رجالات هذه الملحمة وأحد رموزها الأفذاذ الذين أسسوا لانطلاق المقاومة بتنسيق مع رفاقه في الكفاح ودفاعا عن مقدسات الوطن إلى أن لقي ربه في مثل هذا اليوم من سنة 1954. وأشار إلى أن هذا الهرم الشامخ آثر الشهادة حفاظا على أسرار المقاومة وضمان استمراريتها مجسدا بذلك أسمى معاني الوطنية الصادقة وأبهى صور التضحية والفداء في سبيل عزة الوطن. وأوضح أن الهدف من الاحتفاء بذكرى شهداء الحرية والاستقلال يتمثل في استلهام قيم الوطنية الخالصة لتتشبع بها الأجيال في مسيرتها الرائدة في ظل العهد الجديد والارتقاء بالوطن في مدارج الحداثة والتقدم على صعيد مختلف الميادين والمجالات. وقال إن الأجيال الصاعدة في حاجة إلى الارتواء من ينابيع هذه الملاحم واعتماد رصيدها الغني نبراسا لمواصلة بناء صرح الأمة وإعلاء مكانتها بين الأمم والشعوب. وأكد أن صيانة الذاكرة التاريخية من أوجب الواجبات، مضيفا أن المندوبية لا تدخر جهدا للنهوض بهذه الرسالة النبيلة عبر العديد من الصيغ لتوثيق فصول ملحمة الاستقلال والوحدة والتعريف بها وتكريم رموزها. ونظمت بالمناسبة وقفة أمام قبر الشهيد محمد الزرقطوني بمقبرة الشهداء، وتم الترحم على أرواح شهداء الاستقلال، فضلا عن تكريم 15 شخصا من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير.