تم اليوم الجمعة بالرباط، التوقيع على بروتوكول اتفاق تمنح بموجبه الوكالة الكورية للتعاون الدولي للمغرب، دعما ماليا بقيمة 6 مليون دولار للمساهمة في إنشاء مركز للتكوين في مجال مهن صناعة السيارات بالدار البيضاء. ووقع هذا الاتفاق، الذي تم بحضور وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني وسفير جمهورية كوريا الجنوبية بالمغرب السيد شوا جي- شيل، ورئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات السيد العربي بلعربي، الكاتب العام لقطاع التكوين المهني السيد الحسان بنموسى، ورئيس الفريق المشرف على إنجاز المشروع بالوكالة الكورية للتعاون الدولي السيد نام كون هيونغ. ويهدف هذا الاتفاق إلى تطوير وتعزيز قطاع صناعة السيارات بالمغرب من خلال الاستفادة من الخبرات الكورية الرائدة في هذا المجال، وتوفير تكوين تقني عال يستجيب لحاجيات القطاع بالمغرب عن طريق خلق مركز للتكوين بالدا البيضاء وتزويده بالتجهيزات الملائمة لتكوين تقنيين متخصصين في عدة مجالات منها، على الخصوص، التشغيل الآلي للسيارات، والهندسة الميكانيكية. وتقدر التكلفة الإجمالية لإنشاء مركز التكوين في مجال مهن صناعة السيارات بالدار البيضاء، الذي تستغرق مدة إنجازه أربع سنوات (2010-2014)، حوالي 12 مليون دولار، وسيشرف على تسييره الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات. وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التشغيل على أهمية هذا الاتفاق، الذي يندرج في إطار مواكبة الوزارة تفعيل مقتضيات الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، من خلال تطوير التكوين في مجال قطاع السيارات. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يأتي في إطار المخطط الاستعجالي للتكوين المهني الذي وضعته الوزارة، والقاضي بإنشاء أربع مؤسسات للتكوين في مجال مهن صناعة السيارات بمدن طنجة والدار البيضاء والقنيطرة، بهدف تطوير وتعزيز قدرات وكفاءة الموارد البشرية في هذا المجال. من جهته، أشاد السفير الكوري الجنوبي بالمغرب، بمستوى التعاون القائم بين البلدين، مبرزا أن توقيع هذا الاتفاق سيسهم في تعزيز العلاقات الثنائية. وأشار إلى أن هذا الاتفاق يعد رمزا للتعاون بين البلدين، مذكرا بأن كوريا الجنوبية والمملكة المغربية سيحتفلان سنة 2012 بالذكرى ال 50 للتعاون المغربي-الكوري. يذكر أن الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي، الذي وضع في 2009، يجعل من بين أهدافه كسب رهان إعادة توجيه الجهود نحو الإقلاع الصناعي في مجالات المهن العالمية التي يتوفر المغرب فيها على قدرات تنافسية واضحة. ويرتكز مخطط العمل المتعلق بتنمية المهن العالمية الجديدة للمغرب على عدة تدابير تهدف بالأساس إلى استقطاب الاستثمار المباشر لجعل المغرب قاعدة جذابة وتنافسية في قطاعات ترحيل الخدمات، وصناعة السيارات، والإلكترونيك، والطيران.