وجهت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان نداء إلى المنظمات الحقوقية الدولية من أجل "وضع حد للمحنة وانعدام الحريات" التي يعاني منها المحتجزون الصحراويون في مخيمات تندوف بالجزائر. وعبرت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان الموجود مقرها في برشلونة (كاطالونيا) عن قلقها العميق بخصوص وضعية سجناء الرأي الصحراويين الثلاثة في تندوف، أحمد بلوح ولد أحمد حمو وسالم الشيباني حمو ومحمد السالك ولد كية. وأكدت الجمعية في بيان، اليوم الخميس، أن هؤلاء السجناء الثلاثة تعرضوا لمختلف أشكال التعذيب من قبل أفراد من الأمن العسكري التابع ل(البوليساريو)، مضيفة أن "حياتهم معرضة لخطر حقيقي". وأبرزت المنظمة الحقوقية أن مصير هؤلاء السجناء الثلاثة هو نفس المصير الذي تعرض له آلاف الصحراويين، منذ ثلاثة عقود، فقط لكونهم طالبوا بحقهم في حرية التعبير والتنقل وتكوين الجمعيات وذلك أمام تجاهل المجتمع الدولي. وفي هذا الصدد وجهت الجمعية نداء إلى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان من أجل التدخل لدى السلطات الجزائرية، على اعتبار أن السجناء يتواجدون فوق التراب الجزائري، فضلا عن قادة (البوليساريو) لوضع حد للمأساة التي يعيشها السجناء الثلاثة بالإضافة إلى وضع حد لمحنة وانعدام الحريات التي يعاني منها سكان مخيمات تندوف. كما طالبت الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان، التي يرأسها مسعود رمضان، بالسماح للمنظمات الدولية بزيارة سجناء الرأي الثلاثة وإطلاع أسرهم على وضعيتهم.